طالبوا بإحداث وزارة للشباب شباب حلب موضع اهتمام مجلس المدينة .. خطوة بحاجة إلى استمرار

طالبوا بإحداث وزارة للشباب شباب حلب موضع اهتمام مجلس المدينة .. خطوة بحاجة إلى استمرار


شباب
2011/12/12
حلب / فؤاد العجيلي

:ضمن دائرة الاهتمام بقطاع الشباب ، ونظراً لما تمتلكه هذه الشريحة العمرية من مقومات هامة في عملية البناء المجتمعي ، أقام مجلس مدينة حلب بالتعاون مع مديرية الثقافة والجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون ، ندوة حوارية حول / دور الشباب في تمكين المجتمع الأهلي / وذلك بمشاركة عدد من الباحثين الاجتماعيين ومجموعة من الشباب والشابات من مختلف الفئات والشرائح العمرية والثقافية0
وفي بداية الندوة أشار المهندس أحمد فتوح عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة والآثار في مجلس مدينة حلب إلى أن المجلس لايقتصر عمله فقط على النواحي الخدمية ، بل يشمل أيضاً تعزيز البعد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للوصول إلى تنمية مستدامة في مدينة حلب ، لافتاً إلى حرص المجلس على إقامة وتشجيع المبادرات الشبابية الثقافية والاجتماعية بالتعاون مع مختلف الجهات والمنظمات الشعبية وجمعيات المجتمع الأهلي ..‏‏



‏

من جانبه الدكتور حسام الدين خلاصي مسؤول الثقافة في مجلس إدارة الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون أكد على أهمية تسليط الضوء على دور الشباب وتنمية قدراتهم ومواهبهم من خلال التواصل المستمر معهم وتأمين الدعم الكافي لمبادراتهم منوهاً إلى ضرورة انخراط الشريحة الشبابية في المنظمات الأهلية المحلية لرفدها بالدماء الجديدة 0‏‏

وأضاف / خلاصي / بأن مزايا المجتمع الأهلي تتمثل في ترسيخ الثقافة الديمقراطية والتربية على المواطنة و توسيع قاعدة المهتمين بالمصلحة العامة وتقوية الإحساس بالانتماء الوطني و تلبية الاحتياجات المتعددة والمتنوعة للأفراد من خلال اكتساب المهارات الجديدة وتعميق الخبرة والتجربة والتصورات والدفاع عنها بكل جرأة وحرية..‏‏

أما مجموعة الشباب المشاركين في الندوة فقد استعرضوا تعريف المجتمع المدني كمجموعة سياسية تخضع للقوانين و تتركز بين الأسرة والدولة و تمارس الحياة الاجتماعية المنظمة انطلاقا من منطق خاص بها يعتمد على الحياة الجماعية المشتركة التي تضمن دينامية اقتصادية وثقافية وسياسية مرنة معينة لافتين إلى مقومات المجتمع الأهلي كالتطوعية و التنظيم والاستقلالية و خدمة المصلحة العامة وعدم السعي للوصول إلى المكاسب الشخصية أو اللجوء إلى العنف0‏‏

كما تطرق المشاركون إلى أفكار الشباب ونظرتهم لأهمية منظمات المجتمع الأهلي و المعوقات المادية والمعنوية التي تعيق عملها ، مبينين أن الشباب طاقة لا يستهان بها ما يستدعي ضرورة رعايتها وعدم ترك الفرصة المناسبة لمن يعبث بها من خلال الأفكار الهدامة إضافة لمناقشة رؤية الشباب نحو تحقيق ذاته عبر تجمعات شبابية ومبادرات وطنية خلاقة0‏‏

هذا وقد خلص الشباب في ختام ندوتهم إلى جملة من المقترحات لتطوير عملهم التطوعي في خدمة المجتمع من خلال استقلالية عمل جمعيات المجتمع المحلي والسماح لها بالعمل بحرية والحد من تكبيل فكرة الجمعيات واختصارها بجهات معينة وإيجاد وزارة للشباب تعنى بشؤونهم و دعم ثقافة التطوع وتربية الأطفال عليها حتى يكونوا منتجين في المجتمع وهم في سن الطفولة لاكتمال الصورة في عمر الشباب و سن التشريعات الرامية إلى خفض الضرائب على أصحاب الأعمال الممولين للمبادرات الشبابية0‏‏