طلاب استثنائيون
طلبة وجامعات
28 / 12 / 2011م
ميساء الجردي
مع كل عام دراسي جديد ينادي طلاب السنوات الرابعة والخامسة مطالبين بدورة مرسوم ...استثنائية... ومع كل عام يأتي التجاوب
الإنساني من السيد الرئيس كفرصة ذهبية لهؤلاء الطلاب حتى لا يتأخر تخرجهم لشهور أخرى.
إذا نحن أمام دورة امتحانية استثنائية بدأت منذ أسبوعين .وطبعا انتهت..ولكن كيف سارت الأمور؟وقد بدأت الجامعات التحضير لهذه الامتحانات والانشغال بها طوال هذا الشهر وبرحابة صدر.
للأسف الشديد وبالرغم من حجم هذا العطاء الاستثنائي ترى وجودا لطلاب مازالوا غير مبالين وغير مكترسين لما يقدم لهم من تسهيلات ومساعدات تخدم مستقبلهم العلمي والحياتي وأقل ما يقال عنهم إنهم طلاب وهميون.
كما أن المسألة ليست بالسهولة التي يظنها البعض ,فقد أخليت القاعات من طلابها تحضيرا لهذا الامتحان وكلف الأساتذة بوضع الأسئلة وطباعتها وتخصيص المراقبين والموظفين واستنفر الجميع لامتحان استثنائي ..ومع ذلك لم يأت إلى الامتحان سوى بعض الطلاب...وهناك مواد لم يأت إليها سوى طالب واحد أو اثنين...علما أن أعداد الطلاب الراسبين كثيرة, وحسب تصريحات المعنيين في الكليات هناك ما بين 50و100طالب يستفيد من دورة المرسوم هذه.
وبالتالي نحن أمام سؤال محير.. ومحرج..ومؤلم بالوقت ذاته عن الثقافة التي يحملها هؤلاء الأشخاص وعن شعورهم بالمسؤولية..فماذا يريدون أكثر؟ فقد ترجى بعضهم وتنادى آخرون. والكثير منهم بث شكواه بطرق مختلفة مطالبين بدورة امتحانية تساعدهم للوصول إلى التخرج في هذا الفصل.
فكانت النتيجة على أرض الواقع حضور قلة قليلة منهم إذ نجد مواد سجل فيها 20 طالبا حملة للمادة ولم يأت سوى واحد منهم.
هؤلاء الطلاب أساؤوا لزملائهم ولكلياتهم معا .وإن كنا لا نقصد الجميع فللبعض ظروفه الخاصة.. لكن واقع الحال أن الكليات قطعت فصلها الدراسي باكرا«استعدادا» لذلك والطلاب في السنوات الأخرى لم يأخذوا جميع محاضراتهم المقررة لهم.
وأمام هذا المشهد وعدم الجدية لدى البعض...نسأل إن كان كل ما يطالب به محق؟
________________________
mayssa3@gmail.com