تطوير نظام التعليم المفتوح في جامعة تشرين والآفاق المستقبلية

تطوير نظام التعليم المفتوح في جامعة تشرين والآفاق المستقبلية



طلبة وجامعات
2011/7/20
ابتسام ضاهر

إيماناً من جامعة تشرين بضرورة تطوير نظام التعليم المفتوح وتصويب مساره تقوم الجامعة بإعادة النظر في تطوير الخطط الدرسية للبرامج، وتغليب ثقافة

التعليم المفتوح التي تقوم على مبدأ التعلم الذاتي أثناء عملية تأليف الكتاب الجامعي الخاص بالتعليم المفتوح، فضلاً عن البحث عن وسائط تعليمية حديثة للتواصل ما بين الطالب وأستاذ المقرر.‏‏‏‏

ملحق طلبة وجامعات التقى الدكتور طلال أمين نائب رئيس جامعة تشرين لشؤون التعليم المفتوح ليحدثنا عن تلك الإجراءات وأمور أخرى فقال.‏‏‏‏

---------------------------------‏‏‏‏

مواكبة للمستجدات العلمية‏‏‏‏

عن تطوير الخطط الدرسية والمعايير المعتمدة قال الدكتور أمين إنه من المهم من الآن فصاعداً إعادة النظر في الخطط الدرسية لبرامج جامعة تشرين بنظام التعليم المفتوح وفقاً للمعايير الأكاديمية المرجعية الوطنية NARS وبما يواكب المستجدات العلمية من المعارف والعلوم الحديثة كي تلبي حاجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحاجات سوق العمل وعلى أن تتضمن هذه المعايير التوصيف الإداري للمقررات والأهداف التعليمية والمهارات والمعارف المنتظرة منها فضلاً عن بيان المفردات والمستلزمات التعليمية اللازمة للنهوض بالعملية التعليمية لهذه المقررات على أكمل وجه، وفي هذا السياق قامت اللجنة الفنية للتعليم المفتوح في مجلس التعليم العالي بتشكيل لجان علمية متخصصة لإعادة النظر في الخطط الدرسية لبرنامجي الترجمة في اللغة الإنكليزية والترجمة في اللغة الفرنسية على ضوء المعايير الأكاديمية المرجعية الوطنية NARS ومتطلبات القبول، وقد أنجزت اللجنة الفنية هذا الموضوع على مرحلتين تضمنت المرحلة الأولى، الطلب من الأقسام المعنية المختصة في جامعات القطر بموافاة اللجنة بالخطط الدرسية المقترحة وفقاً للمعايير التي أسلفنا ذكرها ثم قامت اللجنة الفنية بتشكيل لجنتين فرعيتين الأولى للترجمة في اللغة الإنكليزية والثانية للترجمة في اللغة الفرنسية وتألفت كل لجنة من رؤساء الأقسام المختصة ومن أساتذة خبراء مختصين في مجال الترجمة حيث قامت كل لجنة بدراسة الخطط الدرسية المقترحة من الجامعات وصولاً إلى إنتاج خطة درسية موحدة منبثقة عن تلك الخطط المقترحة لكل برنامج، ونحن نرى ضرورة إعادة النظر في باقي الخطط الدرسية القائمة حالياً لكافة البرامج بجامعات القطر بنفس المنهجية، وهذا ما اعتمدته اللجنة الفنية للتعليم المفتوح في مجلس التعليم المفتوح في آخر اجتماع لها.‏‏‏‏

-----------------------------------‏‏‏‏

كتاب جامعي خاص‏‏‏‏

وعن المنهجية المتبعة في التأليف والآلية المعتمدة أجاب الدكتور أمين بالقول: إن الكتاب الجامعي الخاص بالتعليم المفتوح هو وسيلة تعليمية يتم تأليفها من قبل أساتذة متخصصين وفقاً لأسس وتعليمات وزارية وقانون التأليف والترجمة الخاص بالكتاب والمرجع الجامعي، فبالرغم من أهمية المادة العلمية والمحتوى العلمي الذي يقوم بتأليفه أعضاء الهيئة التدريسية بجامعات القطر، إلا أن ثقافة التعليم العادي التي يغلب عليها الطابع التلقيني هي السائدة في عملية التأليف. من هنا نرى ضرورة تغليب ثقافة التعليم المفتوح التي تقوم على مبدأ التعليم الذاتي أثناء عملية تأليف الكتاب الجامعي الخاص بالتعليم المفتوح وبما يحقق التغذية الراجعة في التمارين والمسائل في ذيل كل فصل من الكتاب. هذه المنهجية بالتأليف ستسمح للطالب فهم المادة العلمية على نحو أسهل وأبسط وستعزز من مبدأ الاعتماد على النفس وستقوي الشخصية العلمية للطالب على نحو أفضل، وهذا يتطلب كادراً تدريسياً مؤهلاً للانخراط في أسلوب التعليم المفتوح بالرغم من أهمية الاختصاص العلمي الذي يتمتع به هذا الكادر.‏‏‏‏

----------------------------------------‏‏‏‏

واعتماد لائحة داخلية خاصة‏‏‏‏

بعد صدور قانون تنظيم الجامعات رقم 6 لعام 2006 ولائحته التنفيذية أصدرت وزارة التعليم العالي قراراً برقم 92 لعام 2007 بخصوص تنظيم التعليم المفتوح نقل بموجبه عهدة البرامج من مراكز التعليم المفتوح إلى الكليات وفقاً للتخصصات وأحدثت دوائر خاصة بالتعليم المفتوح في هذه الكليات وهي موازية لدوائر التعليم العادي في تلك الكليات، وعلى ضوء تطبيق ذلك القرار، فقد برزت الكثير من الثغرات والملاحظات مما فتح الباب واسعاً في الاجتهادات وإيماناً من جامعة تشرين في تطوير هذا القرار واعتماد لائحة داخلية خاصة بنظام التعليم المفتوح، فقد أرسلنا مشروع لائحة داخلية بهذا النظام إلى وزارة التعليم منذ عام تقريباً، وبهدف تنظيم وتوحيد آليات العمل فقد شكلت اللجنة الفنية للتعليم المفتوح في مجلس التعليم العالي لجنة برئاسة رئيس جامعة تشرين وعضوية نواب رؤساء الجامعات لشؤون التعليم المفتوح وممثلين عن الاتحاد الوطني لطلبة سورية وعن المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين، وبعد ورود المقترحات من جامعات القطر حول تصوراتها في تعديل وتطوير قرار مجلس التعليم العالي رقم 92 لعام 2007 الخاص بنظام التعليم المفتوح، فقد اعتمدت اللجنة في اجتماعها الأخير لائحة داخلية خاصة بهذا النظام وتضمنت اللائحة المقترحة الفصول التالية: رؤية ورسالة لأهداف التعليم المفتوح، أسس إحداث وافتتاح تخصصات التعليم المفتوح، قواعد الانتقال والتحويل وتغيير القيد بنظام التعليم المفتوح، نظام الدراسة والتسجيل على المقررات وأحكام إضافية.‏‏‏‏

وعن الوسائط التعليمية الحديثة الأخرى المتبعة قال:‏‏‏‏

باعتبار التعليم المفتوح شكلاً من أشكال التعليم عن بعد وعلى الرغم من أهمية الكتاب الجامعي الخاص بالتعليم المفتوح كوسيط تعليمي للطالب، إلا أنه لابد من البحث في وسائط تعليمية حديثة أخرى للتواصل ما بين الطالب وهو في مكان إقامته مع أستاذ المقرر الذي هو في مقر مؤسسته التعليمية، وهذا يتطلب كما يضيف د. أمين البحث الجدي لإنشاء وسائط تكنولوجية تخدم العملية التعليمية كالأقراص المدمجة والفيديو كونفرس والانترنت، وقد أقامت جامعة تشرين موقعاً الكترونياً خاصاً بالتعليم المفتوح يعرض فيه صفحات رئيسية تتعلق بأنواع البرامج وسنوات الدراسة والخطط الدرسية تستهدف فئة الطلاب المستجدين، فضلاً عن صفحات رئيسية أخرى تتضمن كافة القضايا الطلابية وشؤون الامتحانات إضافة إلى باب الزوار حيث يتم تلقي الكثير من المقترحات والمطالب ويتم الرد عليها حسب الأصول، وفي مرحلة قادمة سيتم نشر المحاضرات والشروحات الخاصة بكل مقرر ولكل برنامج على هذا الموقع كي تكون وسيلة تعليمية مساعدة للطالب على فهم المادة العلمية لهذه المقررات.‏‏‏‏

بقي للقول:‏‏‏‏

كي يتم تصويب مسار التعليم المفتوح في جامعة تشرين وفي الجامعات الأخرى يقول نائب رئيس جامعة تشرين لشؤون التعليم المفتوح إنه من الضروري معالجة النقاط التي أثيرت أعلاه، كما يؤكد على ضرورة تأمين كادر إداري مؤهل لخوض العملية الإدارية والإرشادية بالكمية والنوعية الكافية، وكذلك اعتماد نظام مالي مستقل وخاص بالتعليم المفتوح لجهة تعويضات التعليم والأعمال الامتحانية والخدمية بحيث تكون عادلة ومنصفة