الذهب يواصل ارتفاعه.. وأزمتا الديون الأمريكية ومنطقة اليورو هما المسؤول الأول عن هذا الارتفاع
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم المصطفى مدير الموقع
الجامعة: : حلب الكلية: : الاقتصاد السنة الدراسية: : الثانية الحالة النفسية: : الحمد لله عدد مساهمات العضو : 560 نقاط : 2389 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2011 العمر : 35 الموقع : سورية-حلب
موضوع: الذهب يواصل ارتفاعه.. وأزمتا الديون الأمريكية ومنطقة اليورو هما المسؤول الأول عن هذا الارتفاع الأربعاء يوليو 27, 2011 4:16 am
الذهب يواصل ارتفاعه.. وأزمتا الديون الأمريكية ومنطقة اليورو هما المسؤول الأول عن هذا الارتفاع
26 تموز , 2011
دمشق-سانا
بوصول سعر الذهب إلى 1622 دولارا للأوقية الواحدة ظهرت العديد من التساؤلات عن مستقبل هذا المعدن النفيس الذي يرتبط بشكل كبير وحساس مع الأزمات التي تعاني منها اقتصاديات دول العالم المختلفة حيث تسابق المحللون والخبراء إلى إطلاق توقعاتهم وتحذيراتهم بأن سعر الذهب قد يواصل تحليقه ليقترب من ال 1700 دولار للأونصة.
ويستند الخبراء والمحللون في تحذيراتهم وتوقعاتهم بشأن وصول أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية إلى عوامل وكساد اقتصادي عالمي انتقل بالمضاربات بصورة كبيرة من العملات إلى الذهب متوقعين أن يستمر التذبذب في أسعار الذهب إلى نهاية العام الجاري حتى تظهر الصورة الحقيقية للاقتصاد العالمي التي ستتحكم في توجيه دفة أسعار الذهب.
وفي هذا الإطار يشير مجلس الذهب العالمي إلى أن شبه الكساد العالمي المشابه للكساد خلال الأزمة المالية العالمية في 2008 أثر بشكل كبير في زيادة معدلات المضاربة على الذهب والوصول بالأسعار إلى أرقام قياسية وذلك بسبب الهروب من عملات اليورو والدولار والضعف في الاقتصاد الصيني الحالي الذي نتج عن ضعف الاقتصاد الأوروبي ناهيك عن أن دول منطقة اليورو تمر بأزمة اقتصادية كبيرة في الوقت الحالي أثرت في معدلات الاستثمار في العملات.
وجاءت الأزمات التي تعاني منها اقتصادات العديد من الدول الأوروبية ولاسيما اليونان والبرتغال لتزيد من نسبة الإقبال الكبير على شراء الذهب ما أدى بشكل أو بآخر إلى ارتفاع أسعاره اضافة لاستمرار المخاوف حول مشكلة الدين في دول منطقة اليورو والمخاوف الكبيرة من تخلف محتمل عن سداد الدين في الولايات المتحدة جراء تعثر محادثات سقف الدين.
وإلى جانب كل هذه العوامل شكلت بيانات الوظائف الأمريكية ضربة جديدة لاحتمال تحقيق الاقتصاد الأمريكي انتعاشا سريعا من التباطؤ الذي شهده في النصف الأول من العام الجاري وكل ذلك أسهم في ارتفاع الذهب بنسبة 9ر3 بالمئة خلال الأسبوع الماضي كأفضل أداء في أسبوع منذ تشرين الثاني 2009 وترافق ذلك كله مع إعلان شركة موديز للتصنيف الائتماني التي لمحت إلى إمكانية خفض مرتبة الولايات المتحدة الائتمانية في حال عدم تمكن واشنطن من الوفاء بديونه.
وإذا كان معظم المحللين والاقتصاديين يجمعون على خطورة التذبذب في أسعار الذهب فإن المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجاهل تخبطات الذهب في الأسواق العالمية حيث صرح رئيس المجلس بن بيرنانكي قبل عدة أيام خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الشيوخ بأن مؤسسته مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية لرفع مستوى الاقتصاد من خلال ضخ كميات كبيرة من الدولارات ما سيؤدي في النهاية إلى تضخم مالي وهذا ما أوعزه اليه الجمهوري رون بول رئيس اللجنة الفرعية في السياسة المالية.
ويرى بيرنانكي أن الذهب ليس نقودا والناس عندما يستيقظون صباح كل يوم لا يتساءلون عن أسعار الذهب.. بالطبع يجب البحث في هذا الموضوع بشكل دقيق ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى أهمها عدم الاستقرار في العالم.
من جهة ثانية يستبعد ماكسيم لوبادا المحلل في شركة "ب.ك.س. اكسبرس" أن يشهد السوق خمودا نسبيا متوقعا أن ترتفع أسعار الذهب والسبب بسيط فهو نوع فريد من الاستثمار في ظل نمو الاضطرابات في العالم أجمع وفي حال حدث أمر جلل كانهيار الاقتصاد في أمريكا سيؤثر هذا سلبا على الأسواق العالمية ويرفع الطلب على الذهب بشكل كبير.
ويرى المحلل لوبادا في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية أن أهم ما في الأمر هو أن الناس يجهلون كيف سيعمل النظام المالي العالمي معتبراً أن ما يحدث الآن يمكن تسميته مماطلة للأزمة لا حلا لها ومن هنا يجب عدم استبعاد إمكانية تصحيح الأسعار والحديث هنا عن استقرار الأسعار لا عن هبوطها في حين يعتقد دينور غاليفانف كبير المحللين الماليين أن أسعار الذهب لن تنخفض أبدا إلى ما كانت عليه منذ عشر سنوات.
والأمر المؤكد أن نتائج أزمة الديون الأمريكية وأزمة منطقة اليورو ستحددان اتجاه أسعار الذهب لأن التخوف الحالي يأتي من منطقة اليورو التي تؤثر بشكل مباشر في أسعار الذهب التصاعدية والأرقام القياسية التي سجلتها لأول مرة وذلك بسبب الهروب من العملات بسبب الأزمات الاقتصادية حول المضاربات من العملات إلى المضاربة على الذهب وأسهم في إقبال كبير ومتزايد في الوقت الحالي على المضاربة في الذهب.
الذهب يواصل ارتفاعه.. وأزمتا الديون الأمريكية ومنطقة اليورو هما المسؤول الأول عن هذا الارتفاع