رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية الروسية: مقاومة الضغوط والتدخلات الخارجية مخرج السوريين الوحيد

رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية الروسية: مقاومة الضغوط والتدخلات الخارجية مخرج السوريين الوحيد



30 تموز , 2011




بلغراد-سانا

قال ليونيد إيفاشوف رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية الروسية إن أمام سورية مخرجا وحيدا لتجاوز الوضع الراهن يتلخص بمقاومة الضغوط والتدخلات الخارجية والكفاح حتى النهاية.

وأضاف ايفاشوف في مقال تحليلي للوضع في سورية نشرته صحيفة نوفي استاندارد الصربية مؤخرا إن سورية تعمل من خلال سياسة خارجية وداخلية مستقلة حيث تتمحور الاستراتيجية السياسية للرئيس بشار الأسد في المقاربة الجدية لمسألة الدفاع وأمن البلاد على أساس الوحدة الوطنية والاجتماعية والسياسية للمجتمع السوري بما يؤمن السير في سياسة مستقلة إلا أن هذا الاستقلال لا يعجب الطغمة المالية العالمية للولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى لتصبح سيدة العالم.

وأوضح ايفاشوف إن الولايات المتحدة تستغل في محاربتها للدول التي تصنفها في خانة العداء لها كل الوسائل بما في ذلك التكنولوجيا الثورية والقوة العسكرية، إضافة إلى المنظمات الدولية كما تجند امكانيات الدول الخاضعة لها ولحلف شمال الاطلسي من المتطرفين والمرتزقة لتشكيل وحدات سرية لمحاربة الدول التي تحاول انتهاج سياسة مستقلة وحرة في اختيار مصيرها نحو التطور واختيار أصدقائها وحلفائها مذكرا بما عانته شعوب يوغسلافيا والعراق وليبيا من العدوان المسلح ومحذرا من امكانية تكرار نفس السيناريو في سورية.

ولفت ايفاشوف إلى أن الدولة والمجتمع في سورية يتطوران على أسس ومبادئ عالمية حيث تعمل الدولة بقوة للحفاظ على السلم الأهلي وقطع دابر أي تطرف من أي جهة اتي كما تعير القيادة السورية أهمية خاصة للتعليم وتطور المعرفة العلمية.

وأكد ايفاشوف أن الوسائل الإعلامية المعادية لسورية تحاول تصوير ما يجري من أعمال إجرامية وكأنه احتجاج ضد النظام وإن اعتقال أفراد العصابات على أنه قمع للحقوق السياسية في الحريات في حين حاولت الولايات المتحدة عبر مجلس الأمن الدولي الدفع بقرار لفرض الحصار على سورية إلا أنه وبعد التجربة الليبية فإن روسيا والصين عرقلتا هذه المحاولات.

واعتبر ايفاشوف أن إعلان القيادة السورية لخطة متكاملة للإصلاح في البلاد والمجتمع ستتجاوز عندما تطبق على أرض الواقع كافة مطالب المعارضة إضافة إلى التفاف الشعب السوري حول قيادته من خلال مسيرات تأييد واسعة لدعم الرئيس الأسد.

وقال ايفاشوف إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في وضع لا يحسدا عليه فأمامهما الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي يتلقيان فيه الهزيمة تلوى الهزيمة أولاً في ليبيا والآن في سورية.

وأضاف عند تحليل الأوضاع نتوصل إلى نتيجة مفادها أن العالم الغربي الذي يحكمه تكافل وتضامن الليبرالية الفاشية للنهب المالي يتعرض اليوم بشكل منظم للهزيمة العالمية في حين تحقق الدول والشعوب التي تكافح وتقاتل في معركتها للتطور المستقل نجاحاً.

وختم ايفاشوف بالقول إنه يبقى للسوريين إما أن يقاوموا الضغوط الغربية أو أن يختاروا مصير أفغانستان وباكستان أو العراق مشيرا إلى أن الغرب لن يسمح لسورية أي شيء آخر لذلك يبقى أمام السوريين مخرج وحيد هو الكفاح والقتال حتى النهاية.