أسئلة واستفسارات حول التعليم المفتوح..اختصاصات جديدة تنتظر البدء بها والإيفاد حق مشروع

طلبة وجامعات
الأربعاء 3/8/2011
فاتن دعبول
لا يزال طلاب التعليم المفتوح يشعرون بأنهم يعاملون كنخب ثان من حيث الامتيازات، ويبقى من وجهة نظرهم، أن التعليم العام من الأولوية في كل شيء، وهذا ما يجعلهم دائمي الإلحاح والشكوى

والتساؤل عن ميزات نالها طلاب التعليم العام، بينما حجبت عنهم، فهل حقاً ما يقولونه، أم أن في الأمر مبالغة؟‏‏‏

ولأن الخبر اليقين دائماً عند الدكتورة فاتنة الشعال، نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح، إليها توجهنا بأسئلتهم:‏‏‏

* هل قانون العلامتين والست علامات يشمل التعليم المفتوح؟‏‏‏

** بالنسبة للست علامات لا يشمل القانون التعليم المفتوح، لأنها خصصت للطالب المستنفد فرص الرسوب، ولا يوجد استنفاد بالتعليم المفتوح، حيث يحق للطالب التسجيل بـ3 مواد وإن رسب فيها، يعيد التسجيل، إلى أجل غير مسمى.. لأن فترة المكوث غير محدودة، أما العلامتان، فيستفيد منها الطالب فقط أثناء التخرج، ومن كانت علامته 48 درجة بمادة واحدة أو مادتين فقط للتخرج وليس للترفيع.‏‏‏

‏

وحالياً يدرس اقتراح تحديد فترة المكوث في التعليم المفتوح وهذا ما قدمناه في تقريرنا السنوي، لكن نخشى أن هذا القرار لو طبق، قد يؤثر سلباً على الطلاب كبار السن، فمن أهداف التعليم المفتوح هو «التعليم المستمر» وأن يشمل الشرائح العمرية كافة، والطالب الذي لا يملك إمكانية تسجيل 6 مواد كل فصل هل أجبره على ذلك؟ بالطبع لا، فليسجل 3 مواد أقل ما يمكن ونحاول أن نحدد الفترة بين 12 - 15 سنة وقد وجه السيد وزير التعليم العالي إلى إعادة النظر باللوائح الداخلية للتعليم المفتوح كافة.‏‏‏

*المناهج الخاصة بالتعليم المفتوح (قسم الإعلام) قديمة جداً وفيها الكثير من الأخطاء، لماذا لا يتم تغييرها؟‏‏‏

**هذا صحيح، فقد قرأت الكتب جميعها لكل البرامج، وأنا مع الطلاب، المفردات والكتب قديمة، وقد اقتطعت من بعض الكتب على عجل، لأنهم كانوا يريدون تحويل التعليم المفتوح من البرنامج المأخوذ من مصر إلى البرنامج السوري، فألفت الكتب على عجل، حالياً تم التوجيه بتأليف كتب جديدة وفعلاً بدأ بعض الدكاتره بالتأليف وفق معايير «نارز» المعايير العالمية، ونحن بهذا الصدد وفق أهداف التعليم المفتوح، وهدف التعليم المفتوح هو التعليم عن بعد وعقد لقاءات، ودراسة الطالب عن طريق «الانترنت»، لكن هذا كله لا يطبق حالياً على أرض الواقع، فحتى يحصل الطالب على محاضرة يجب أن يحضرها، لكن هذا العام بدأنا بوضع المطلوب والمحذوف من المواد وبعض المحاضرات على الانترنت، لكن من الصعوبة بمكان الانتقال أو مطالبة الدكتور بإعطاء المحاضرة مكتوبة، لأنها ليست محاضرة، بل هي لقاء، لكننا جادون بصدد أبنية فيها مخابر للطلاب يستطيعون فيها الحوار مع الدكتور وفق ايميلات إضافة إلى البطاقة الإلكترونية التي سيتم تسليمها للطلاب هذا الفصل.. وقد استغرقت جهد أربع سنوات لإدخال بيانات 80000 طالب، ضمن برنامج محدد، وللاختصاصات كافة.‏‏‏

*ما ميزات هذه البطاقة؟‏‏‏

** تسمى البطاقة الذكية، حيث تم إدخال بيانات الطلاب بشكل كامل (الذاتية، العلامات، وضع الطالب، رقم الإيصال..)، وهي بطاقة كالهوية الشخصية، يستطيع الطالب من خلالها برقم سري الدخول على البرنامج ليحصل على صفحته كاملة دون العودة للتعليم المفتوح «المواد التي قدمها، علامته، وضعه»، هذه البطاقة لا تقلد، ولا تستخدم من قبل طالب آخر، وهذه تمنع التزوير وانتحالات الشخصية، وإضاعتها بسبب مشكلة، وسميت بطاقة ذكية، لأن أي تغيير في بيانات الطالب يمكن إدخالها فوراً على صفحة الطالب.‏‏‏

* لماذا لا يخضع طلاب التعليم المفتوح لدورات تدريبية خارجية في الوسائل الإعلامية الرسمية؟‏‏‏

**هذا الكلام غير صحيح، فهم يخضعون لدورات تدريبية بكافة الأماكن ومجانية، فقط دورة واحدة ربما لم يحضروها كانت في مركز الجزيرة الإعلامية، لكن الطلاب مقصرون دائماً في قراءة التعليمات الواردة على الانترنت وكان الأجدى بهم الدخول على موقع جامعة دمشق، التعليم المفتوح، والاطلاع على قرار المجلس العالي 92 ليعرف ما له وما عليه.‏‏‏

* لماذا لا يوجد تدريب عملي وخصوصاً أن المبنى الجديد مجهز بكافة الوسائل (الاستديو التلفزيوني، الإذاعي)؟‏‏‏

**أرسلت وسائل الإعلام كافة، جريدة تشرين، السالب والموجب، الثورة، طلباً بإرسال طلابنا للتدريب، وهنا أسأل طلاب التعليم المفتوح، هل تدرب طلاب التعليم النظامي على هذه المخابر، ونحن أصلاً لم نحضر لها الخبراء بعد.. فإذا تدرب طلاب التعليم العام، لابد سيتدرب طلاب التعليم المفتوح لا محالة، وهذا البناء لهم وللتعليم المفتوح.‏‏‏

*ما شروط التقدم للماجستير والدراسات العليا؟‏‏‏

**أخذنا 5٪ من التعليم العام مجاناً، و5٪ للتعليم الموازي، وما ينطبق على طلاب التعليم النظامي العام، ينطبق على طلاب التعليم المفتوح «كل طالب معدله يتجاوز 60 يحق له التقدم للماجستير وكل كلية يتم التقدم لها، تأخذ بالمفاضلة».‏‏‏

* ما سبب حجب الدورة الاستثنائية عن طلاب التعليم المفتوح؟‏‏‏

**لأن ليس لديهم استنفاد، فالفرص مفتوحة أمامهم، ويحق لهم التسجيل حتى أجل غير مسمى.‏‏‏

وبالنسبة لمبنى الإعلام يوجد المدرج 10 - 11 يحضر فيهما بعض الاختصاصات الأخرى، ريثما يتم الانتهاء من كلية الآداب، وهذا ظرف اضطراري.‏‏‏

*ماذا بشأن القروض الطلابية؟‏‏‏

** قدمنا اقتراحاً، وحالياً يدرس من قبل الاتحاد الوطني لطلبة سورية.‏‏‏

* هل طلاب التعليم المفتوح مخصصون فقط باختصاص واحد؟‏‏‏

** علق برنامج الإعلام لأن توزيع البرامج فيه قديم وهو برنامج واحد، أما البرامج الحديثة بكلية الإعلام فهي أربعة اختصاصات، ولأجل تحديد مفردات التعليم المفتوح وفق هذه الاختصاصات، علق برنامج الإعلام.. بينما في التعليم العام يسمى برنامج الصحافة، وهو عدة اختصاصات (وكان الأجدى بطلاب التعليم المفتوح الدراسة بجد أكثر، والحصول على معدل أكبر، ودخول التعليم العام)، ومع ذلك فهم أخذوا حقهم كاملاً وربما أكثر من حقهم.‏‏‏

وعلى طالب التعليم المفتوح أن يفهم أنه لا يمكن أن يفتح برنامجاً في التعليم المفتوح، سبق وأن فتح في التعليم النظامي، بل يجب أن يكون مختلفاً عنه حتى يفتح.‏‏‏

* لكن في النهاية سيلتقون في مكان عمل واحد؟‏‏‏

** لم يكن مقرراً أن يلتقوا في مكان واحد، نحن جعلناهم يلتقون، وهذا له أسبابه، أننا أخذنا 50٪ طلاب شهادة حديثة، و50٪ طلاب شهادة قديمة مهما كان قدمها، وكانت شهادتهم ثقافية ولم تعد الآن ثقافية، بل أصبحت توازي شهادة التعليم العام وتؤهل للدخول في مجالات الدولة، لكن ليس من حقهم أن يطالبوا بالمطالب نفسها، ونظام التعليم المفتوح يختلف عن نظام التعليم العام، عنه في الجامعة الافتراضية والخاصة، ولا تجوز المساواة بين أنواع التعليم لكنهم أخذوا حقهم وربما أكثر، وخصوصاً أننا جادون في أن يكون لهم في الأبنية الجديدة شعبتان أثناء الأسبوع، إضافة ليومي الجمعة والسبت في كلياتهم لأن هناك طلاباً موظفين وآخرين ليسوا موظفين، علماً أن طلاب الإعلام غالباً هم موظفون وينمون موهبتهم بالدراسة الأكاديمية (في تلفزيون الدنيا، الفضائية، صوت الشباب) وهذا هو هدف التعليم المفتوح.‏‏‏

* لماذا التأخير في إصدار برنامج الدوام والامتحان؟‏‏‏

** هذا غير صحيح، البرنامج يوضع قبل شهر على أقل تقدير، ولا يتبدل إلا نادراً.‏‏‏

* ما مصير الطالب عندما يغير قاعته؟‏‏‏

** إذا غير الطالب قاعته مصيره «الصفر» لأن تغيير القاعة وسيلة من وسائل الغش، خصوصاً أننا وضعنا أجهزة تشويش، والأماكن التي فيها أجهزة تشويش يغير الطالب قاعته، حتى يستخدم الموبايل، وثانياً يكون قد اتفق مع مراقب من أجل المساعدة، وحتى لا أظلم أحداً، ندرس كل حالة على حدة، من مثل كون الطالب في سنته الأعلى، أو بسبب ظروف راهنة، أما غير ذلك فيؤخذ بحق الطالب قرار مجلس التعليم العالي بهذا الخصوص.‏‏‏

* إذا نسي الطالب تسجيل المعلومات على ورقة الإجابة، لكنه حدد رقمه، فهل تصحح الورقة؟‏‏‏

** إذا وجد الرقم يمكن أن تصحح الورقة، ولا تصحح إذا كانت غير مختومة، وغير خاضعة للتفقد وإذا كان الاسم والرقم غير موجودين، لأن هذا يعني أن الورقة مدخلة.‏‏‏

* ماذا بشأن الإيفادات؟‏‏‏

** في أول اجتماع كان الدكتور وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة متعاونين جداً جداً مع التعليم المفتوح، لأن عدد الطلاب أكبر من نصف طلاب سورية، وأعلن وزير التعليم العالي، أنه لماذا لا يحق لهم أسوة بالتعليم العام، فإذا كان الطالب متفوقاً وصغير السن، وعمره مناسب، فلماذا لا يحق له، ونحن الآن نسعى ونجاهد في هذا الجانب.‏‏‏

*هل لهم مشاركات بروتوكولية، ودولية؟‏‏‏

**هم موجودون في كل مكان، وهذا يعد نشاطاً ذاتياً، واجتهاداً شخصياً، وقد كرمت الأوائل المتفوقين والمتخرجين في مكتبي رغم أن الظروف غير مؤاتية.‏‏‏

* هل هناك فكرة أن يكون للتعليم المفتوح هيئة اعتبارية؟‏‏‏

** حالياً لا نستطيع الانفصال بالكادر التدريسي، لأن اعتمادنا الكلي على الكادر من جامعات التعليم العام، وفق قرار 92 لكن في المستقبل نسعى لإنشاء تجمع وبناء خاص بالتعليم المفتوح دون الاستغناء عن يومي الجمعة والسبت، فطلابنا الذين يتابعون دراسة الدكتوراه والماجستير سيعودون ليشكلوا كادراً تدريسياً للتعليم المفتوح، فيؤمن كادره التدريسي من خريجيه كالجامعات الخاصة، كادرها الحالي من التعليم العام، ريثما توفد ويصبح لها كادر خاص بها.‏‏‏

*لماذا إحساسهم دائماً بأنهم أقل شأناً من التعليم العام؟‏‏‏

** ليس لهذا الإحساس أدنى حق، على العكس فكثير من طلاب التعليم العام يفكرون بالانتقال للتعليم المفتوح، لأنهم حصلوا على الامتيازات جميعها، ويعد هذا عطاء من عطاءات السيد رئيس الجمهورية، التعليم المفتوح وجد للطالب الذي يبحث عن فرصة، ويعتمد في دراسته على الربط الإلكتروني «التسجيل، الأسئلة، الأجوبة..» يوجد ستة ايميلات إضافة للخط الساخن 2138012 وهناك صندوق للشكاوى يفتح بشكل شخصي، من قبلي فقط، وأنا أتصل بالطالب لأعالج مشكلته.‏‏‏

وهناك توجيه من السيد وزير التعليم العالي ورئيس جامعة دمشق، أنه لا تعلن نسبة نجاح تحت 20٪ ويجب أن نرفعها وفق قرار صدر في تدوير رسوم التسجيل لمن لم يقدم المادة نظراً للظروف الحالية.‏‏‏

* هل من رؤية مستقبلية للتعليم المفتوح؟‏‏‏

** نطمح لجامعة من أجل التعليم المفتوح، ونبحث حالياً وبعجالة عن مكان لتجمع التعليم المفتوح، وسيكون نواة للجامعة.‏‏‏

وهناك اختصاصات ثلاثة سيتم إدخالها لهذا النظام من التعليم وهي (مهارات تمكين اللغة العربية، التجارية والتمويل، الخدمة الاجتماعية).‏‏‏

*رسالتك لطلاب التعليم المفتوح؟‏‏‏

** أتمنى لهم النجاح والتوفيق، وأكثر ثقة بالتعليم المفتوح، وألا يعتبروا أنفسهم نخباً ثانياً، لأنهم حصلوا على حقوقهم وربما أكثر، وأرجو ألا يعتمدوا على المكاتب في التسجيل لأن ليس جميعها أهلاً للثقة، وبالنسبة للمناهج جميعها سورية، والطلاب هم من يشجعون الدكتور على الحوار والتفاعل.. وقد خصص يوم الإثنين لمقابلات الطلاب.‏‏‏

ولا مبرر للشعور بالدونية إذا اطلعنا على الإحصاءات التالية:‏‏‏

ففي مسابقة لوزارة المالية تم قبول 80٪ من المتقدمين من التعليم المفتوح، وأيضاً قسم دخل سلك القضاء، وسلك نقابة المحامين، وقيادة الشرطة، حيث تم قبول 18 طالباً من طلاب التعليم المفتوح، وأيضاً في وكالة سانا، ومجرد حصول الطالب على شهادته يصنف فئة أولى، ويثبت فوراً، وليس لديهم أي مشكلة بمناحي الدولة.‏‏‏

فاتن دعبول‏‏‏