الحاجة التسويق والتنفيذ الفعلي متطلبات نجاح البحث العلمي
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم المصطفى مدير الموقع
الجامعة: : حلب الكلية: : الاقتصاد السنة الدراسية: : الثانية الحالة النفسية: : الحمد لله عدد مساهمات العضو : 560 نقاط : 2389 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2011 العمر : 35 الموقع : سورية-حلب
موضوع: الحاجة التسويق والتنفيذ الفعلي متطلبات نجاح البحث العلمي السبت أغسطس 06, 2011 9:06 pm
الحاجة التسويق والتنفيذ الفعلي متطلبات نجاح البحث العلمي
طلبة وجامعات 3/8/2011 براء الأحمد كثر الكلام في الآونة الأخيرة حول تنشيط البحث العلمي في جامعة دمشق، وتعددت القرارات بهذا الخصوص وشكلت هيئة عليا للبحث العلمي..
ومع ذلك لا يرى الكثير من الأساتذة والباحثين ثماراً يعتز بها كحصيلة انتاجية لهذا الجانب الهام اقتصادياً وسياسياً وإعلامياً.
ما الذي يعوق تنفيذ البحث العلمي وما هي متطلباته وما الحلول للنهوض به والاستفادة منه على أرض الواقع...
- أسئلة أجابنا عليها الدكتور نديم شاهين رئيس قسم الهندسة الالكترونية والاتصالات بجامعة دمشق الذي عمل مديراً للبحث العلمي في جامعة دمشق للعام 2004-2005 فقال:
التوجه الجدي أولاً
لابد من التوجه بشكل جدي أولاً للنهوض بالبحث العلمي التطبيقي ولكي نقوم بأي بحث علمي لابد من تحديد كيفية الدخول إلي البحث ويكون ذلك من خلال طريقتين الأولى: البدء بفكرة البحث العلمي بشكل عام وأن يكون هناك حاجة لهذه الفكرة وصاحب هذه الحاجة هو المستثمر الذي يطلب ذلك ومن ثم على الباحث أن يدرس هذه الرغبة والحاجة ويقوم بإجراء دراسات نظرية وتطبيقية لتنفيذ المطلوب.
أما الطريقة الثانية فقال: أن يقوم الباحث أو مراكز الأبحاث بتقديم فكرة ما واختراع معين ينتج لديهم من خلال أعمالهم العلمية ويعتقدون أنه يمكن أن يكون ذا فائدة للمجتمع ويعرض عملهم على من يمكن أن يتبنى هذه الفكرة أو هذا الاختراع ليوضع للتنفيذ والانتاج..
أما المتطلبات التنفيذية لإجراء البحث فهي تعتمد بشكل أساسي على نوع البحث فإذا كان البحث المطلوب بحثاً هندسياً فإن المخابر الهندسية وتجهيزاتها هي المكان الملائم له، وتعد الجامعة بمخابرها هي المكان الملائم للبحث الأولي والصناعة هي المكان الملائم للتنفيذ والتأكد من سلامة البحث وجودته ولقد هيأت الجامعة لدينا مخابر ذات تجهيزات متطورة تخدم قسماً كبيراً من الأساتذة للقيام بأعمال بحثية.
وعن سبب عدم تنفيذ الأبحاث العلمية على الرغم من كل القرارات المشجعة وتوجيهات القيادات العليا للعمل في هذا المجال أوضح: إن الذي يقوم بتنفيذ البحث العلمي ليس صاحب قرار ولابد من الشفافية هنا والقول إنه تم إجراء حوارات عديدة مع القيادات العلمية في الجامعة وكانت جميعها تنتهي بمتطلبات لا تقود حقيقة إلى التنفيذ الفعلي للبحث، لأن الباحث الفعلي في الجامعة هو الأستاذ الجامعي وكي يقوم بالبحث يجب أن تكون لديه أولاً الرغبة للقيام بالبحث وهذا لا يتم بقرار بل بدافع منه فالأستاذ الجامعي بدلاً من أن يتواجد في المخابر أو في مكتبه بعد انتهاء محاضرته النظرية نراه يسرع الخطا إلى الجامعة الخاصة/ البعض منهم/ لأسباب أصبحت معروفة- لذلك من شروط البحث العلمي أن يتواجد الباحث في مكان عمله إضافة إلى أن بعض الأساتذة ومن خلال مشاريع تخرج الطلاب ومشاريع الدراسات العليا قد يقومون بتنفيذ فكرة بحثية جديدة ، تخدم مؤسسة ما.
ولكن يشير د. شاهين إلى مشكلة أساسية رغم وجود الأبحاث الجديدة أو الأفكار الجديدة أنه لا يوجد من يستثمر هذه الفكرة.
ويطرح لنا العديد من الأمثلة على قوله هذا من خلال أبحاث كثيرة قاموا بها، ولم يسوق لها ليستفاد منها كتطبيق فعلي على أرض الواقع كالبحث الذي تم على تنفيذ جهاز اختبار السمع لدى الأطفال المعوقين سمعياً بشكل جزئي وقد تم من قبله منذ ما يزيد على عشر سنوات وأضاف: كان ذلك بناء على فكرة من منظمة الصحة العالمية وقد حصلت على براءة اختراع ولكن لم أتمكن من تسويق الجهاز لعدم وجود جهة تتبنى هذا الاستثمار.
ومثال آخر عندما قمت أيضاً منذ عدة سنوات بتنفيذ جهاز / إرشاد الأعمى/ بطريقة الأمواج فوق الصوتية باستخدام النظارات خاصة، وتم تقديم هذا الاختراع في حينها للجهات العلمية التي أعجبت به وقامت بتجريبه ولكن لم يوجد تسويق أو مستثمر والمستغرب أننا نجد بعد ذلك أن نفس فكرة الجهاز أعلن عن تنفيذها في بريطانيا منذ شهر تقريباً فقط.
والعام الماضي ومن خلال مشاريع تخرج الطلاب قمنا بتطوير جهاز كشف تزوير النقد الورقي، والجهاز موجود لدينا في القسم واتصلنا بإدارة البنك المركزي وأعلمناهم رغبتنا بحضورهم لمناقشة الجهاز وإمكانية الاستفادة منه ولكن لم نلق أي استجابة.
لدينا في القطر الآن مشكلات عديدة تحتاج إلى بحث علمي جدي وتنفيذ فعلي له كمشكلة توزيع المازوت وتهريبه ويستحق أن نجد آلية علمية تطبيقية لتوزيعه بطريقة يتم من خلالها تخفيف تهريب هذه المادة التي تكلف الدولة ملايين الليرات وقد يكون لدينا حلول جيدة وملائمة.
- وسرقة خطوط النفط بحث هام أيضاً ولدينا الآن مشروع بحثي على مستوى الدراسات العليا يكشف اختراق خطوط النفط حيث تحمل الدولة مليارات الليرات خسائر بسبب ذلك.
ولهذا يرى د. شاهين أنه لابد من أن تحل مشكلة التسويق لهذه الأبحاث بالتعاون مع الجهات المختصة سواء في القطاع العام أوالخاص.
ويشير إلى ضرورة أن تقوم الجهات العامة أولاً بعرض مشكلتها على الجامعة أو على كافة الجهات وتجعلها في مدى المناقصات التي تطلب من خلالها شراء أجهزة.
وأن تشتري الأفكار والأبحاث العلمية المحلية لحل مكشلاتها وأن تعلن تلك الأمور بالجريدة والصحف أو بمراكز الأبحاث وتشكل لجنة لدراستها كما هو الحال في المناقصات.
والاستعاضة عن طلب الخبراء الأجانب بالاستفادة من خبرائنا فنحن قادرون أن نقدم أفكاراً وأعمالاً بحثية لا تقل بمستواها العلمي عن مستوى الخبراء الأجانب الذين يتقاضون مبالغ طائلة.
وأن تشرك المؤسسات العامة في لجانها الدائمة عناصر علمية من الجامعة لتكون صلة الوصل مع اللجان العليا.
وأن يكون في كل وزارة إدارة أبحاث تطبيقية تتعاون مع الجامعات لتنفيذ الحلول التطويرية لمشكلاتها.
---------------------------------------------
لتشجيع الباحثين
ويشير د. شاهين إلى ضرورة إجراء استدراج عروض للبحث العلمي المحلي لأن هذا الأمر هام ويجب أن تعتاد عليه مؤسساتنا لأنه يشجع الباحثين على التنافس للعمل المباشر وتنفيذ المطلوب مما يخلق جواً علمياً يعتمد على العصف الدماغي المثمر.
الحاجة التسويق والتنفيذ الفعلي متطلبات نجاح البحث العلمي