القاهرة-سانا
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى تفعيل كل الاتفاقيات العربية التي وقعت منذ عام 1945 لتطوير التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات البينية بين الدول العربية لافتا الى أهمية تنفيذ الاتفاقيات وعدم الاكتفاء بالتوقيع عليها.
وأعلن العربي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربي للحماية التشريعية والقانونية للاستثمارات العربية اليوم أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي قرر إدراج موضوع الاستثمار في القمة العربية الاقتصادية الثالثة في عام 2013 حيث سيتم عقد الاجتماعات التحضيرية اللازمة.
وقال العربي إن تحقيق الازدهار الاقتصادي يتطلب سياسات اقتصادية سليمة ومقومات للعدالة وقواعد للتحكيم وفض المنازعات كما يحتاج لتنافس الدول لتهيئة المناخ للاستثمار وتحقيق الاستقرار السياسي وتوفير الأمن والبنية التحتية التي تيسر حركة انتقال السلع مشيرا الى تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي تزيد وضع المنطقة الاقتصادي دقة.
وأكد العربي ضرورة العمل على ضمان التنمية المستدامة من خلال تنويع مجالات الانتاج والعمل على جذب الاستثمار وخفض القيود على التجارة والاستثمار لافتا إلى أن الدول العربية بدأت في تحقيق ذلك من خلال منطقة التجارة العربية الحرة التي بدأت عام 2005 ثم الاتحاد الجمركي عام 2015 والسوق العربية المشتركة التي نامل أن تتحقق عام 2020.
وأشار العربي إلى أن نسبة الاستثمارات التي تتلقاها الدول العربية منخفضة وتبلغ 7ر5 بالمئة من الإجمالي العالمي للاستثمارات والتي تبلغ قيمتها 7ر1 تريليون دولار معتبرا أن تحسين هذه النسبة يتطلب توفير الحماية القانونية كجزء من المنظومة المطلوبة لحماية الاستثمارات الأجنبية لضمان عرض أي نزاع على هيئة تحكيم.
من جهته بين السفير جمال بيومي الأمين العام لإتحاد المستثمرين العرب إن التجارة البينية العربية بوضعها الحالي تشكل حوالي 12 بالمئة من التجارة البينية وذلك في ظل التطبيق الأعوج للاتفاقيات العربية القائمة.
وأشار بيومي إلى أن 70 بالمئة من التجارة العربية هي من النفط ما يصعب زيادة نسبة التجارة العربية البينية لأن أغلب الدول العربية دول مصدرة للنفط مشيرا إلى إن بيانات البنك الدولي تؤكد أن التجارة العربية البينية غير النفطية تبلغ حوالي 35 بالمئة.
ولفت بيومي إلى أن 70 بالمئة مما تحتاجه الدول العربية غير موجود لديها مثل صناعة الآلات ووسائل النقل والمواصلات والغذاء مشيرا إلى وجود فجوة تصل إلى 20 مليار دولار بين ما يتم تصديره وما يتم استيراده في الغذاء.
وكشف بيومي أن الاستثمار في المنطقة لاقى دفعة قوية جدا بعد الأزمة المالية العالمية التي وصفها بأنها أكبر عملية سرقة في التاريخ استهدفت الكثيرين ومنهم العالم العربي.