السوريون يرفضون قرار الجامعة العربيــة.. ويملـــؤون ســاحـــات الوطـــن ... السفير أحمــد: غيـر قانونــي.. ومخالف للميثــاق.. وسـورية ســتخرج منتصــرة
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 13-11-2011
هناك أطراف عربية وضعــت نفســها فـــي خدمــة المخطـط الصهيونـــي فــي المنطقـــة ... رئـاسة المجلس وبالتنسيق مع أمانة الجامعة تعمـلان لاســـــتجرار التـــدخـل الخـارجـــي
أكد أن هناك نيات خبيثة تستجيب للأجندات الأميركية والغربية .. السفير أحمد: قرار الجامعة غير قانوني ومخالف للميثاق ولا يساوي الحبر الذي كتب فيه
قال السفير يوسف أحمد مندوب سورية الدائم في الجامعة العربية ان من غير الطبيعي أن تستقي لجنة وزارية منبثقة عن مجلس جامعة الدول العربية معلوماتها من اعلام مضلل ومحرض كانت وظيفته منذ بداية الاحداث حتى اليوم هي تجييش وتحريض وفبركة المعلومات ضد سورية.
خلال المؤتمر الصحفي:
فوجئنا بورقة يبدو واضحاً أنها أتتهم عبر أمر عمليات أميركي
وأضاف السفير احمد في مؤتمر صحفي عقده أمس اننا أبلغنا الجامعة بايفاد ممثليها ومندوبيها الى سورية ليتحركوا في أي اتجاه كان وكنا جاهزين لاخذهم الى كل الاماكن التي تقع فيها اشتباكات بين الارهاب المسلح في سورية وقوات حفظ النظام ليروا بأم أعينهم من يعتدي على من.
وقال مندوب سورية الدائم في الجامعة ان سورية أبلغت مجلس الجامعة في جلسة /اليوم/ أن سورية قد نفذت كل بنود خطة العمل العربي المشترك واليوم ليس هناك أي مظاهر مسلحة في أي مدينة أو بلدة كبيرة في سورية حيث انسحبت الاليات العسكرية من كل مناطق سورية بلا استثناء كما أبلغتهم أن الحكومة السورية أصدرت عفوا لا يزال ساريا حتى اليوم وأفرجت عن 553 معتقلا خلال الاسبوع الماضي وستفرج عن دفعات جديدة في أقرب الاجال وخلال أيام قليلة وأن سورية استقدمت وسائل اعلام عربية وأجنبية هي الان موجودة في سورية وتتنقل في كل الاماكن.
وتابع السفير أحمد ولكننا فوجئنا بأنهم سبق وحضروا ورقة يبدو واضحا أنها أتتهم عبر أمر عمليات أمريكي ومطلوب منهم أن يخرجوها بأي شكل لان الايجابية السورية في التعامل معهم فاجأتهم وفاجأت أسيادهم في أمريكا والغرب لذا كان لا بد من أن يتنكروا لقراراتهم ومع ذلك فندت لهم حيثيات بنود القرار بندا بندا وكنت قلت على هامش اجتماع سابق لمجلس الجامعة ان تعليق العضوية يحتاج الى اجماع عربي من خلال منطوق الميثاق وليس الى قرار بالاكثرية أو بالثلثين.
رئاسة المجلس و الأمانة العامة تعملان على استجرار التدخل الاجنبي
وأضاف السفير أحمد ان الجامعة العربية بقرارها ومن خلال تنسيق فاضح بين رئاسة المجلس وبين الامانة العامة تعمل على استجرار التدخل الاجنبي الى سورية تماما كما فعلوا في ليبيا وكما فعلوا سابقا في العراق.
وقال السفير أحمد أما الرهان على انشقاق الجيش العربي السوري ومثل هذا الكلام الرخيص الذي يتردد في فضائيات التضليل الاعلامي التي تستهدف سورية فهو رهان خاسر فالجيش أحد المكونات الاساسية للدولة السورية وهو حامي الوطن واستقراره وأمنه وكان مشاركا في كل معارك الامة العربية في كل الساحات العربية دفاعا عن العرب والامة موضحا أنه في كل جيوش العالم هناك حالات فرار من الخدمة وهذه الحالات في سورية تقدر سنويا بنحو 300 حالة أي حتى لو لم يكن هناك أزمة في سورية فهناك أناس سيستدعون لاداء الخدمة الالزامية ويمكن لاحدهم أن يقرر أخذ اجازة خاصة وحده فيهرب وما يحصل مما يسمى بانشقاقات لا يتجاوز حالات الفرار العادية في السنوات السابقة.
وتابع السفير احمد أن ما حصل منذ أيام قليلة على باب الجامعة العربية بين معارضة الخارج والداخل يعبر بشكل جلي وواضح عن المعارضة التي يتعاملون معها ويريدون منحها شرعية مسخا.
وأضاف السفير احمد نحن مستمرون بتنفيذ ما التزمنا به من خطة العمل العربية وملتزمون بتنفيذ ما أعلناه سواء في مداخلتي اليوم أو عبر التزاماتنا السابقة في المذكرات التي أرسلناها نحن عند حدود هذه الالتزامات مؤكدا أنهم يراهنون على حصان خاسر لان سورية ستنتصر في النهاية وستبقى صامدة وشامخة وأبية وراسخة في الوجدان العربي مهما تقاطعت مجالس المؤامرات مع أقلام الفتنة مع ما يعرض على فضائيات التضليل.
قرار مهلة الأربعة أيام لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد
وقال السفير احمد ان قرار مهلة الاربعة أيام الذي صدر اليوم لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد وهو بالنسبة لنا مرفوض ولا يساوي قيمة الحبر المكتوب به على الورق مؤكدا أن سورية تعني شيئا في العمل العربي المشترك وهي منذ زمن الدولة العربية الوحيدة المتفردة التي تقول لا للمخططات الامريكية الصهيونية وتقف في وجه هذه المخططات دون خوف أو وجل وتعلن موقفها الصريح هذا لذلك لا يعنيهم ما يجري في أقطار أخرى طالما أنها لا تشكل خطرا على المخطط الاساسي المرسوم للمنطقة.
وأضاف السفير احمد ان لدينا أرقاما توضح أنه في الاسابيع القليلة الماضية وخاصة في الخمسة الاخيرة لم يتجاوز حجم التظاهرات السلمية في سورية ال 36 الف مشارك في حين شاهد الجميع التظاهرات المليونية التي تعم سورية تأييدا لمسيرة الاصلاح التي يقودها الرئيس بشار الأسد ولكن هؤلاء لا يرون هذه الملايين ويرون ال 36 الفا الذين يتحركون على كامل مساحة سورية وبالتالي فان هؤلاء ليسوا أكثر من أدوات يؤمرون فيطيعون.
وقال السفير أحمد ان قوات حفظ النظام عثرت في اليوم التالي لاقرار خطة العمل العربي في حمص على 68 جثة مقطعة الاوصال وممثلا بها تمثيلا يندى له جبين الانسانية في ساحات حمص وهي لمواطنين عاديين ومنهم 11 عاملا في حافلة أوقفوا وقتلوا ومثل بأجسادهم كما خطف باص آخر يعود لمدرسة وفيه 20 طالبا وجدنا جثثهم بعد يومين وهناك ضباط وعمال لا على التعيين يقتلون وهي عملية تسعير للارهاب ردا على موافقة سورية على خطة العمل العربي.
وأضاف السفير أحمد والى جانب الالتزامات الواجبة على سورية من خلال خطة العمل العربي كان هناك التزامات على الاطراف الأخرى بأن تهيىء الجو الاعلامي على الاقل وتخفف وتمنع التحريض الاعلامي طالما التزمت سورية بخطة العمل العربي فمحطات التضليل الاعلامي ضاعفت مرتين وثلاثا تسعيرها وتجييشها ضد سورية خلال الايام الفائتة متسائلا: الا يعني ذلك أنهم يقولون اننا سنفشل خطة العمل العربي لاننا لم نكن نتوقع أن سورية ستوافق على الخطة.
وقال السفير احمد ان هناك في المنطقة خطين هما الامريكي الصهيوني الذي يستهدف المنطقة في فلسطين ولبنان والعراق وسورية وكل الاراضي العربية وخط مقاوم ممانع يواجه هذا الخط الامريكي وهم يريدون ضرب هذا الخط المقاوم والممانع أو الاجهاز عليه ولكننا نقول لهم كما خسرتم كل معارككم في الفترة الاخيرة وكما خرجتم مهزومين من كل الاماكن التي واجهكم فيها هذا الخط المقاوم ستخرجون أيضا مهزومين هذه المرة وسنحقق انتصارنا وستخرج سورية أقوى مما كانت وبقيادة الرئيس بشار الأسد.
وأضاف السفير احمد ان الصين وروسيا عولتا كثيرا على المبادرة العربية ونحن أيضا وأثبتنا لهما ولكل الاصدقاء في الهند وجنوب افريقيا والبرازيل وكل مكان أننا نسير بتعامل جدي وصادق مع هذه المبادرة وخطة العمل العربية ولكن المسرحية الهزلية التي حصلت في مجلس الجامعة تبين بشكل واضح لا لبس فيه أن سورية ليس لها علاقة بالذي جرى وأنهم استبقوا كل شيء من أجل أن يذهبوا بسورية الى مجلس الامن أو الى تدويل القضية.
وأعرب السفير احمد عن ثقة سورية بأصدقائها الذين يقفون الى جانبها لانهم يقفون مع الحق والتنفيذ الصحيح لما اتفقنا عليه وقال ان سورية لم تخرق أي اتفاق ونأمل من أصدقائنا أن يكونوا دائما عند حدود التزاماتهم التي اتفقنا عليها ونحن لم نفقد الامل بالعمل العربي المشترك لانه من صلب أهدافنا ولكننا فقدنا الامل بهذه الادوات الرخيصة التي لم تكن أمينة على عملها.
لماذا لم يعلق العربي على التصريحات الأميركية والفرنسية التحريضية
وتساءل السفير أحمد: ألم يسمع الامين العام للجامعة العربية بما قالته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية عندما طالبت الجهات المسلحة في سورية بألا ترمي أسلحتها وأن تستمر المؤامرة ولماذا لم يعلق عليه ولم يقل كلمة تجاهه.. الم يسمع بما قاله وزير خارجية فرنسا بأن المبادرة العربية قد ماتت ولماذا لم يعلق على هذه الفقرة ولم يقل كلمة: الم يسمع برئيس مجلس اسطنبول عندما خرج من مقابلته أمام الجامعة وقال نحن ضد المبادرة العربية ولا يمكن أن نوافق على الحوار مع السلطة وكذلك لم يعلق عليه.
وأضاف السفير أحمد ان الامين العام للجامعة يأخذ معلوماته من الاعلام المضلل مهما كانت صغيرة وينصب نفسه طرفا في مواجهة سورية ويدلي بتصريحات تعبر عن هذا الامر فهل هذا أمين عام أمين على العمل العربي المشترك.
ورداً على سؤال حول احتمال أن تسحب سورية سفراءها ردا على أي قرار من أي دولة عربية بسحب سفيرها قال السفير أحمد ان سورية عقلها أكبر وقلبها وايمانها بقوميتها وعروبتها أكبر من ذلك بكثير وهي لا تنجر اطلاقا الى مواقف ردود الافعال فمواقفها مدروسة ومحسوبة دائما بميزان دقيق جدا وتأخذ بعين الاعتبار مصلحتها الوطنية والمصلحة القومية العليا ولا يمكن أن تخرج عن هذه الثوابت والقواعد اطلاقا في أي أمر أو خطوة تخطوها.
وأضاف السفير أحمد ان هناك مجموعة من الدول التي تدلي بآراء في الجامعة العربية وأخرى تبقى صامتة نظرا لظروف صعبة تعيشها وهي تتلقى مساعدات من بعض الدول الأخرى معربا عن أسفه من أن دولا عربية كبيرة ومن خلال معاناة موضوعية وذاتية تدنى مستوى أدائها العربي أو غيابها عن ساحة الفعل العربي ويتقدمها مجلس التعاون الخليجي الذي أصبح مكتبا سياسيا للجامعة العربية يقرر ويجتمع قبل يوم من اجتماع مجلس الجامعة ويحضر معه القرار الذي اتخذه هناك ويحاول أن يفرضه بشكل أو بآخر مضيفا ان الوضع العربي ليس جيدا والدول العربية الاساسية التي يجب أن تلعب دورا محوريا في العمل العربي كلها لها أوضاع ذاتية قد تمنعها.
وقال السفير أحمد اننا في سورية مثلا لدينا وضع ذاتي صعب لكننا لم نتخل أبدا عن دورنا وأدائنا واسهامنا في كل القضايا التي تطرح على مجلس الجامعة وعلى سبيل المثال فان سورية خلال أزمة السودان كانت سودانية أكثر من السودان وفقا لتعبير سفير السودان انذاك فالرئيس بشار الأسد في قمة الدوحة عندما أدلى بمداخلته قال كل الناس يومها انه كان أبعد في الدفاع عن السودان حتى من الرئيس السوداني.
كما تساءل السفير أحمد عن سبب الصمت المطبق الذي واجهت به السودان جلسة اليوم وقال: طبعا لديها أسبابها ولكني لا أريد أن أبرر هذه الاسباب وكلنا نعلم أن رئيس السودان كان مطلوبا ولكن عندما قسموا السودان لم نسمع بمثل ذلك فالوظيفة المطلوبة كانت التقسيم وهذا الامر هو الذي يريدون أن يفعلوه اليوم في مناطق أخرى فالمطلوب تفتيت الدول الفاعلة في المنطقة وأساسا سورية.
ما يصيب سورية من شر
لن يبقى في حدودها
وأضاف السفير أحمد ان ما يصيب سورية من شر لن يبقى في حدودها وهذا الشر اذا أصيبت به سورية سيكون شرا مستطيرا على كل دول الجوار ولن تكون أي دولة عربية خليجية أو غير خليجية بمنأى عن تأثير هذا الشر.
وجدد السفير أ حمد التأكيد على أن كل قرار مثل هذه القرارات المسرحية لا يعني سورية في شيء وقال: نحن عندما نسهم في صناعة قرار ويكون لنا دور في صناعته نلتزم به وننفذه بكامل بنوده وعندما لا نشارك في صناعته ونعلم مسبقا أن هذا القرار يستهدف العمل العربي ووطنية وطننا وقومية العمل العربي فهو لا يعنينا.
وأضاف السفير أحمد انني كنت أتوقع من العراق الشقيق أن يرفض هذا القرار ولكن مع ذلك أقدر امتناعه عن التصويت فعلى الاقل لم يبق صامتا كما فعل عدد غير قليل من الدول ولا أعتب على الدول الصغيرة والتي وضعها صعب بل على الدول الكبيرة وخاصة الدول التي شاركت سورية وكانت معها عبر التاريخ في شراكة حقيقية لمواجهة كل تحديات الامة العربية ونحن نقدر الظروف الصعبة للجميع ولكننا لا نبرر لاحد اطلاقا.
في حديث مع التلفزيون السوري:
نعي صريح لمفهوم العمل العربي المشترك
وكان السفير أحمد قد أكد ان قرار تعليق عضوية سورية بالجامعة العربية الذي اتخذ أمس غير قانوني ومخالف للميثاق والنظام الداخلي اللذين ينصان صراحة على أن تعليق عضوية أي دولة في الجامعة يحتاج إلى قرار من المجلس أولا على مستوى القمة وثانيا باجماع الدول الاعضاء وليس بأغلبيتها.
وقال السفير احمد في اتصال مع التلفزيون العربي السوري.. ان القرار هو نعي صريح لمفهوم العمل العربي المشترك واعلان فاضح بان ادارته باتت تخضع فقط إلى اجندات امريكية وغربية وان بعض الدول العربية باتت تسعى إلى قيادة هذا العمل ما يؤدي في النهاية إلى انهيار الجامعة وغياب مفهوم الامن القومي العربي الجماعي لمصلحة أجندات تسعى إلى تشتيت الهوية العربية.
نيات مبيتة
واضاف السفير احمد انه كان واضحا منذ بدء الاجتماعات الاولى لمجلس الجامعة عندما تقرر بحث الاوضاع في سورية أن هناك نيات مبيتة بالذهاب بسورية إلى ما حصل اليوم وحينها قلت للشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري في ذلك الوقت ومنذ حوالي شهرين.. ان نياتكم ليست سليمة وانكم تريدون أن تذهبوا بسورية إلى القرارات الدولية والتدخل الاجنبي فيها.
بعض الأطراف العربية أثبتت أنها مطية وأداة لتنفيذ أجندات أميركية
واضاف.. ذكرته بعد أن أثبتت أطراف عربية في سلوكها وأدائها داخل المجلس وبالاتفاق والتنسيق مع أمين عام الجامعة أنها لم تكن منذ البداية الا مطية وأداة لتنفيذ الرغبات والاجندات الامريكية والغربية التي كانت تحاول وتسعى إلى إغلاق الباب أمام أي حل عربي للازمة في سورية باتجاه استدعاء التدخل الخارجي بجميع أشكاله مهما كانت عواقبه وأثمانه على المنطقة بأسرها وعلى الامن القومي العربي الجماعي.
وتابع السفير أحمد.. كان واضحا التنسيق وأسلوب ادارة الجلسة البعيد كل البعد عن أي ادارة تتسم ببعض سمات الحرص على العمل العربي وكان التنسيق بين رئيس الجلسة والامين العام فاضحا في توجهه نحو اقرار تعليق عضوية سورية بطريقة غير قانونية.
وقال السفير أحمد.. نحن قدمنا مداخلة وضحنا فيها من خلال دراسة قامت بها جامعة الدول العربية حول مسألة تعليق العضوية ولم توزع هذه الدراسة وانما حصلنا عليها بطريق أو بآخر وبينا لهم أن دراستكم القانونية تقول انه لا مجال لتعليق عضوية أي دولة الا باجماع الدول جميعا باستثناء الدولة التي يدرس موضوعها.
سلوك مريب لرئاسة الجلسة
وأضاف السفير أحمد.. ان المثير للاستغراب أن اللجنة في الاجتماع منذ أسبوع قررت تشكيل لجنة ترسلها إلى سورية ممثلين عن الدول العربية على أن ترشح الدول ثلاثة ممثلين عنها يذهبون إلى سورية لاستقصاء الحقائق فيها ووضعوا تاريخ 10/11/2011 اخر موعد لاستقبال أسماء الممثلين وقبل أن يتم الموعد نفاجأ بتحديد هذا الاجتماع بعد أن رحبنا البارحة من خلال مذكرة أرسلناها بأننا نرحب باستقبال هذه اللجنة والتعاون التام معها فقد تراجعوا عن هذا القرار ونسفوه من خلال سلوكهم المريب لرئاسة هذه الجلسة بالتواطؤ مع الامانة العامة للجامعة ومن الواضح أنهم يسيرون في ركب الاجندة الامريكية وينفذون أوامر صدرت من الجهات الامريكية الاوروبية لهم بأن عليهم أن يستعجلوا باتخاذ قرار ضد سورية لذلك هم يلهثون ورئاسة اللجنة أنهت الاجتماع ووزير خارجية الجزائر كان ما زال يتحدث عن عدم قانونية هذا القرار وعن عدم ميثاقيته وأنهى رئيس اللجنة الجلسة بدق الجرس واعتبر أن القرار قد اتخذ وهكذا دون أي التفاتة إلى أن وزير الخارجية الجزائري كان يتحدث.
واضاف السفير احمد كان من الواضح انه ومنذ اعلان الولايات المتحدة تحريضها للمسلحين داخل سورية من اجل الاحتفاظ بالسلاح واستخدام العنف والقتل ووصف فرنسا على لسان وزير خارجيتها بأن خطة العمل العربية ميتة انهم سيذهبون لتنفيذ هذه الاجندة.
واشار السفير احمد إلى ان الجميع يعلمون ان الرئاسة كانت لفلسطين ومع الاسف بطريقة او باخرى تنازلت فلسطين للشيخ حمد عن هذه الرئاسة.. من يومها عرفنا أن هناك شيئا خطيرا مبيتا مؤكدا ان وقائع الجلسة اثبتت ان هذا التحليل كان موضوعيا وواقعيا بعكس ما كانوا يقولون.
وكانت قد بدأت في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية للنظر في مستجدات الوضع في سورية بمشاركة السفير يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة.
و في كلمته أمام مجلس الجامعة:
سورية التزمت بتنفيذ جميع بنود خطة العمل العربية
وأكد السفير أحمد في كلمة له خلال الاجتماع التزام سورية واستمرارها في تنفيذ جميع بنود خطة العمل العربية حول الوضع فيها وانها قطعت شوطا كبيرا في تحقيق ذلك رغم محاولات جهات مسلحة في الداخل مرتبطة بدول وأطراف في الخارج لاجهاض الخطة منذ اليوم الاول لاعلان التوصل اليها مشددا على أن الجهات المسلحة وأطراف المعارضة في الخارج والدول والقوى المختلفة التي تسعى إلى تأجيج الوضع في سورية سياسيا واعلاميا باتت جميعها ملزمة اليوم بالقاء السلاح وتسليمه ووقف كل أعمال العنف والتجاوب مع الخطة العربية وقبول خيار الحوار الوطني والتوقف فورا عن اطلاق مواقف وتصريحات تحريضية وسلبية تهدف إلى افشال الجهد العربي.
التحريض السياسي السافر وتسعير الحملة الإعلامية هدفها تأجيـــــج الأوضـــــاع
وقال السفير أحمد.. انه بعد مضي عشرة أيام على صدور قرار مجلس الجامعة حول تطورات الاوضاع في سورية مرفقا بخطة العمل التي وافقت الحكومة السورية عليها لا تزال المناخات السلبية والعدائية وعمليات التحريض السياسي السافر وتسعير الحملة الاعلامية التي حاولت دول وأطراف خارجية خلقها منذ صدور القرار وخطة العمل وذلك بهدف تأجيج الاوضاع في الداخل وتحريض بعض جهات المعارضة في الخارج والجماعات الارهابية المسلحة في الداخل على عدم التجاوب مع جهود ومبادرات التهدئة وافشال أي دور عربي ايجابي يسعى إلى تهدئة الاوضاع في سورية والى خلق مناخ سلمي امن على الارض تمهيدا لاجراء حوار وطني تطالب به الاغلبية العظمى من الشعب السوري بجميع أطيافه وانتماءاته.
واستعرض السفير أحمد الاجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة السورية على الارض في اطار التزامها وتنفيذها لبنود خطة العمل العربية مشيرا إلى أنه فيما يخص اخلاء المدن والاحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة بدأت قوات الجيش العربي السوري منذ اليوم التالي لصدور قرار مجلس الجامعة وخطة العمل العربية بالانسحاب من جميع المدن والاحياء السكنية فيها حيث تم استبدال عناصر الجيش داخل المدن وعلى الحواجز بقوات من حفظ النظام.
وأكد السفير أحمد أن السلطات السورية أنهت عملية سحب مختلف المظاهر العسكرية والاليات إلى خارج المدن رغم استمرار بقايا العناصر والجماعات المسلحة في استخدام سلاح ثقيل ومتطور يتم إلى الان تهريبه عبر حدود الدول المجاورة لارتكاب أعمال القتل والترويع والتخريب داخل المدن وأطرافها وفي الاحياء السكنية نافيا في الوقت ذاته بشكل قاطع المزاعم والادعاءات الواهية التي أطلقتها بعض وسائل الاعلام العربية والدولية التي ضاعفت مؤخرا من حجم التحريض الاعلامي ضد سورية حول استخدام الجيش السوري لآليات عسكرية أو أسلحة ثقيلة في عمليات داخل المدن والاحياء السكنية منذ بداية الازمة والى الان.
ولفت السفير أحمد إلى أن الحكومة السورية أصدرت قرارا باطلاق سراح معتقلين بسبب الاحداث الراهنة شمل /553/ معتقلا وستقوم بالافراج عن دفعات جديدة بشكل تدريجي وخلال فترة وجيزة كما أصدرت قرارا بالعفو العام عن كل من يسلم سلاحه ممن لم يرتكب جرما وما زال هذا القرار ساريا إلى اليوم.
أميركا حرضت المسلحين علناً للجوء إلى القتل والعنف
وأشار السفير أحمد في هذا السياق إلى التطور الخطير في موقف الولايات المتحدة تجاه الازمة في سورية وجهود جامعة الدول العربية للتوصل إلى تهدئة الاوضاع على الارض حيث أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية صراحة أن بلادها تنصح المسلحين بعدم تسليم أسلحتهم مؤكدا أن هذا الموقف الخطير يشكل مؤشرا فاضحا على حجم التدخل الامريكي السافر في الشأن الداخلي السوري ويعكس تحريضا علنيا على اللجوء إلى العنف والقتل وعلى رفض أي حل سلمي يعيد الامن والاستقرار إلى البلاد ويفتح المجال أمام حوار وطني حقيقي يكفل تحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري الذي يرفض باغلبيته الساحقة وبمختلف توجهاته العنف والارهاب ويجمع على حل وطني بمساعدة عربية يقوم على استعادة الهدوء والامن والتوصل إلى رؤية وطنية واحدة لمستقبل سورية.
وأوضح مندوب سورية لدى الجامعة أن هذا الموقف الامريكي يعكس اعترافا رسميا صريحا من الولايات المتحدة بوجود مسلحين فاعلين وناشطين على الارض وذلك على خلاف وتناقض مع كل التصريحات والادعاءات الامريكية السابقة بأن ما يجري في سورية هو مجرد مظاهرات واحتجاجات سلمية كما كان يزعم السفير الامريكي في دمشق ومسؤولون أمريكيون اخرون.
وأشار السفير أحمد إلى أن وزارة الاعلام أصدرت منذ اعلان خطة العمل العربية العديد من التصاريح لممثلي العديد من وسائل اعلام عربية وأجنبية للدخول إلى سورية وتغطية حقيقة الاوضاع على الارض وهم موجودون بشكل فاعل على الارض الان مؤكدا استمرار الحكومة السورية بتزويد اللجنة الوزارية العربية والامانة العامة للجامعة بمعلومات وتقارير عن الاعمال الارهابية المسلحة ولاسيما في مدينة حمص وأطرافها.
وقال السفير أحمد.. انه في الليلة التي صدر فيها قرار مجلس الجامعة يوم 2/11/2011 تم العثور على /68/ جثة لمواطنين قتلوا برصاص هذه الجماعات الارهابية المسلحة وتم التمثيل بجثثهم بطرق فظيعة يندى لها جبين الانسانية جمعاء وسنطلع بعثة جامعة الدول العربية على صور ومستندات هذه الجرائم فور وصولها إلى سورية.
وبخصوص بعثة جامعة الدول العربية أشار السفير أحمد إلى المذكرة الرسمية التي وجهتها سورية أول أمس إلى الامانة العامة للجامعة والتي تعرب فيها عن ترحيبها واستعدادها للتعاون التام مع البعثة التي قررت اللجنة العربية المعنية بالاوضاع في سورية تشكيلها من جامعة الدول العربية وارسالها للاطلاع على حقيقة الاوضاع هناك وتقديم تقرير بهذا الشأن إلى اللجنة.
وأكد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة أن الحكومة السورية ستوفر كل التسهيلات والضمانات التي تكفل أمن وحرية تنقل بعثة الجامعة العربية في الاراضي السورية للوقوف على حقيقة التزام سورية ببنود خطة العمل العربية والاطلاع على الادلة القاطعة حول جرائم الجماعات الارهابية المسلحة ضد المدنيين والعسكريين والممتلكات العامة والخاصة ودور بعض الجهات في الداخل والخارج المنصب على افشال خطة العمل العربية وقطع الطريق أمام أي حل سلمي وامن للازمة التي تشهدها البلاد.
وأعرب مندوب سورية عن ثقة سورية بأن وجود البعثة العربية على الارض وممارستها لعملها بأعلى درجات المهنية والمصداقية سيلعبان دورا أساسيا في انجاح خطة العمل العربية بجميع بنودها ومتطلباتها.
وعرض السفير أحمد عددا من الملاحظات والمطالب الرسمية السورية التي تتصل بمضامين خطة العمل العربية ومتطلبات وعوامل انجاحها وبحتمية القاء الضوء على محاولات أطراف خارجية وجهات من المعارضة السورية لافشال الخطة واظهار جامعة الدول العربية بمظهر المنظمة الاقليمية العاجزة عن ممارسة دور ايجابي فاعل في الازمة السورية يفرضه عليها ميثاق الجامعة ومقتضيات العمل العربي المشترك ومفهوم الامن القومي العربي وذلك تمهيدا لاستدعاء التدخل الخارجي مهما كان شكله أو ثمنه.
ولفت السفير أحمد في هذا السياق إلى أن التحريض الامريكي العلني السافر للمسلحين داخل سورية ودعوتهم إلى عدم تسليم السلاح مرتبط بموقف أمريكي اخر يدعو الدول العربية إلى الانضمام لمقاطعة سياسية واقتصادية ضد سورية ويتناغم أيضا مع الموقف الذي أعلنه وزير خارجية فرنسا حين وصف خطة العمل العربي بالميتة معتبرا أن هذه المواقف تشكل مؤشرات واضحة على عدم ارتياح هذه القوى المهيمنة في المجتمع الدولي للدور العربي في حل الازمة في سورية وصدمة هذه القوى من استجابة الحكومة السورية للمبادرة العربية.
وأوضح السفير أحمد أن هذه المواقف السلبية والخطيرة كانت تستدعي صدور بيان رسمي من الامانة العامة للجامعة أو من اللجنة العربية المعنية يتضمن رفض الدعوات التحريضية لاستخدام السلاح والعنف في سورية والتأكيد على الاستمرار في تنفيذ خطة العمل العربية ودعوة كل الاطراف داخل سورية وخارجها وكذلك الدول والقوى الخارجية إلى أداء دور مسؤول وبناء يسهم في انجاح الخطة ويرفض صراحة استخدام العنف من أي طرف كان ويدعو إلى التهدئة واستعادة الامن والاستقرار وتهيئة الاجواء لحوار وطني جاد تشارك فيه جميع القوى والجماعات السورية على مختلف مواقفها وتوجهاتها.
ودعا مندوب سورية اللجنة الوزارية العربية ومجلس الجامعة إلى اصدار بيان واضح في هذا الخصوص وذلك استنادا إلى مضامين ومفاعيل قرار مجلس الجامعة الصادر بتاريخ 16/10/2011 الذي نص على تشكيل اللجنة الوزارية العربية وقرار المجلس الصادر بتاريخ 2/11/2011 الذي تضمن خطة العمل العربية بخصوص الوضع في سورية وبما يمليه أيضا ميثاق جامعة الدول العربية والاتفاقيات العربية ومقتضيات العمل العربي المشترك ومفهوم الامن القومي العربي الجماعي من واجبات على كل الدول العربية بصيانة واحترام سيادة وأمن واستقلال كل منها والحفاظ على العلاقات فيما بينها في منأى عن جميع أشكال التدخل والتأثير الخارجي.
نستغرب تصريحات العربي عن عدم التزام سورية بالمبادرة
وأعرب السفير أحمد عن استغراب سورية للتصريحات التي وردت على لسان أمين عام الجامعة التي تحدث فيها عن عدم التزام سورية بالمبادرة في وقت تجاهل فيه المواقف التحريضية الخطيرة التي صدرت عن الولايات المتحدة وفرنسا ضد خطة العمل العربية كما تجاهل المواقف التي أعلنها ممثلو «مجلس اسطنبول» بعد لقائه بهم والتي رفضوا فيها بشكل قاطع خطة العمل العربية ومقترح الحوار الوطني من أجل رسم مستقبل جديد لسورية تتطلع اليه الاغلبية الساحقة من السوريين الذين يرفضون التدخل الخارجي ويجمعون على حل وطني خالص يضمن تحقيق تطلعاتهم المشروعة بشكل سلمي وامن.
وأشار السفير أحمد إلى أن الكثير من جهات المعارضة السورية الوطنية في الداخل والخارج بدأت تتعرض بعد اقرار خطة العمل العربية لحملة ترهيب وترغيب بكل الوسائل من أجل رفض الحوار مع السلطة والانضمام إلى مجلس اسطنبول الذي يسعى إلى استدعاء التدخل الخارجي في الشأن السوري تحت ذرائع مختلقة ومهما كان الثمن.
وأكد مندوب سورية لدى الجامعة أن حجم التحريض الاعلامي ضد سورية تضاعف بشكل مستعر وغير مسبوق منذ صدور قرار مجلس الجامعة واعلان خطة العمل العربية وظهر ذلك جليا في أساليب صياغة التقارير وعرض الصور وفبركة الاخبار والتركيز على موقف طرف واحد يرفض الخطة والحوار الوطني موضحا أن الهدف من ذلك هو التحريض على الاستمرار في استخدام العنف وخلق مناخات من عدم الاستقرار بما يعرقل تنفيذ بنود خطة العمل العربية على الارض ويشجع بعض أطراف المعارضة في الخارج على التمسك بمواقفها السلبية الرافضة للدور العربي وللحوار الوطني وصولا إلى سد الباب أمام افاق الحلول السلمية وفتحها أمام خيار التدخل الخارجي بكل ما يحمله من عواقب كارثية على أمن المنطقة واستقرارها وعلى مفهوم الامن العرب القومي الجماعي.
وقال السفير أحمد.. اننا في سورية نرى أن دور اللجنة الوزارية العربية وبنود خطة العمل العربية يحملون في مضامينهم مسؤوليات أساسية على كل الدول العربية الشقيقة من أجل ضبط الاداء والممارسات اللامهنية التي تقوم بها بعض وسائل الاعلام العربية بهدف تأجيج الوضع في سورية تحت ذريعة الاستقلالية في الرأي والفكر والتمويل.. ونحن لا نطلب في هذا المجال مصادرة الرأي أو الرأي الاخر بل نطلب ممارسة أقصى درجات المسؤولية والمهنية والحيادية في التعامل مع ما تشهده سورية من أحداث انطلاقا من حقيقة راسخة وهي أن هناك شرا مستطيرا يتربص بهذه الامة لن يستثني أحدا في نهاية المطاف.
وأضاف السفير أحمد.. ان الحكومة السورية عازمة على المضي في التعاون مع جهودكم المخلصة والصادقة في تنفيذ جميع بنود خطة العمل العربي ولكننا نوقن في ذات الوقت أن من يتجاهل حقيقة التدخل والتحريض السياسي والاعلامي الخارجي السلبي تجاه الشأن السوري الداخلي وتأثيره التخريبي على خطة العمل العربية يكون كمن يحاول أن يخفي نور الشمس باصبعه.. ونحن على قناعة بأن مجلس الجامعة العربية يدرك أن نجاح هذه الخطة لا يرتبط فقط باجراءات وخطوات تقوم بها الحكومة السورية وأن هناك جهات مسلحة في الداخل وأطرافا في المعارضة خارج سورية ودولا وقوى مختلفة تسعى إلى تأجيج الوضع في سورية سياسيا واعلاميا باتت جميعها ملزمة اليوم بالتعاون مع الجهد العربي الذي تعكسه خطة العمل العربية وذلك من خلال القاء السلاح وتسليمه ووقف كل أعمال العنف والتجاوب مع الخطة العربية وقبول خيار الحوار الوطني والتوقف فورا عن اطلاق مواقف وتصريحات تحريضية وسلبية تهدف إلى افشال الجهد العربي بهدف فتح الباب أمام التدخل الخارجي مهما كانت عواقبه وأثمانه على سورية والمنطقة بأسرها.
وأكد السفير أحمد أن كل ما تقدم يفرض دورا فاعلا وجادا للجنة الوزارية العربية وتواجدا حقيقيا ومبرمجا لها وللبعثة العربية على الارض يساعدها ويساعد الامانة العامة على اتخاذ مواقف متوازنة وحيادية وواضحة في تحديد مسؤوليات والتزامات وخروقات كل أطراف الازمة بشكل حقيقي يعتمد على ملامسة الوقائع على الارض وليس على تقارير اعلامية مفبركة.
ودعا السفير أحمد مجلس الجامعة إلى اتخاذ موقف واضح اليوم في رفض تصريحات وممارسات بعض الدول والاطراف الخارجية التي تسعى إلى استمرار اراقة الدماء والعنف في سورية غير ابهة بمصالح أو تطلعات السوريين في تحقيق المستقبل الامن والمزدهر والحر لبلدهم وغير مدركة حجم العواقب والتداعيات الخطيرة لسياساتها الطائشة وغير المدروسة على الامن والاستقرار والسلام في الشرق الاوسط والعالم.
*** **** ***
مذكرة الدائرة القانونية في الجامعة التي بقيت حبيسة الأدراج
أعدت الإدارة القانونية في جامعة الدول العربية بتكليف من الأمين العام دراسة قانونية وهي الدراسة التي توصلت بالنتيجة إلى أن قرار تعليق عضوية أي دولة عضو في الجامعة يحتاج إلى إجماع الدول الأعضاء باستثناء الدولة المعنية. علماً أن هذه الدراسة بقيت في أدراج الجامعة وفيما يلي نص الدراسة:
أولاً - الحالات التي تعتبر فيها الدولة مخلة بالتزامات العضوية:
نصت المادة السادسة من النظام الأساسي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات الذي وافق عليه مجلس الجامعة على ما يلي:
آ - تدرس الهيئة وضع تنفيذ القرارات والالتزامات المشار إليها، وتعتبر الدولة مخلة بالتزاماتها في الأحوال التالية:
- عدم التزامها بأحكام الميثاق.
- عدم تنفيذها لقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة.
- عدم وفائها بالتزاماتها المالية تجاه الجامعة.
ثانياً - إجراءات الفصل من عضوية الجامعة:
نص الميثاق والنظام الداخلي لمجلس الجامعة والنظام الأساسي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على إجراءات محددة للفصل من عضوية الجامعة كما يلي:
1 - نصت الفقرة الثانية من المادة (18) من ميثاق الجامعة: ولمجلس الجامعة (على جميع مستوياته) أن يعتبر أي دولة لا تقوم بواجبات هذا الميثاق منفصلة عن الجامعة وذلك بقرار يصدره بإجماع الدول عدا الدولة المشار إليها.
2 - أجاز النظام الداخلي لمجلس الجامعة في فقرته الرابعة من البند (ب) للمادة (12) لمجلس الجامعة على جميع مستوياته اتخاد قرار بشأن فصل دولة عضو في الجامعة مع عدم الإخلال بأحكام الفقرة الثانية من المادة (18) من الميثاق السابق الإشارة إليها.
3 - خولت المادة العاشرة من النظام الأساسي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات لمجلس الجامعة على مستوى القمة اتخاذ إجراءات الفصل من الجامعة طبقاً لأحكام الميثاق.
ثالثاً - إجراءات تعليق العضوية:
1 - أجاز النظام الداخلي لمجلس الجامعة في فقراته الرابعة من البند (ب) للمادة (12) لمجلس الجامعة على جميع مستوياته تعليق عضوية دولة عضو في الجامعة.
علماً بأن القرار الذي يصدره المجلس بإجماع الدول الأعضاء ينسحب على حالة الفصل من الجامعة فقط وفقاً للفقرة الثانية من المادة (18) من الميثاق.
2 - أجازت الفقرة (د) من المادة العاشرة من النظام الأساسي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات لمجلس الجامعة على مستوى القمة اتخاذ إجراءات تعليق العضوية في الجامعة لفترة يقررها، وذلك في حالة الإخلال بالالتزامات المنصوص عليها في المادة السادسة السابق الإشارة إليها.
3 - السوابق القانونية: سبق أن أصدر مجلس الجامعة على مستوى المندوبين بياناً برقم 136 بتاريخ 22/2/2001 نصت الفقرة (
منه على وقف مشاركة وفود حكومة الجماهيرية العربية الليبية في اجتماع مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة إلى حين إقدام السلطات الليبية على الاستجابة للمطالبات المذكورة بالبيان وبما يضمن تحقيق أمن الشعب الليبي واستقراره.
وقد أكد مجلس الجامعة على المستوى الوزاري على الفقرة السابقة بموجب قراره رقم 7298 د.ع (135) بتاريخ 2/3/2011 حيث نصت الفقرة الثامنة من هذا القرار على ما يلي:
«التأكيد على وقف مشاركة وفود حكومة الجماهيرية العربية الليبية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة إلى حين إقدام السلطات الليبية على الاستجابة للمطالبات المذكورة في القرار بما يضمن تحقيق أمن الشعب الليبي واستقراره.
رابعاً: اجراءات اخرى يجوز لمجلس الجامعة على مستوى القمة اتخاذها في حالة اخلال الدولة العضو بالتزاماتها.
أ - الحرمان من المزايا والبرامج التي تعدها الجامعة.
ب - الحرمان من حق التصويت لمدة دورة عادية على الاقل على مستوى القمة.
ج - الحرمان من المشاركة في اجتماعات المجلس ولجانه لمدة دورة عادية على الاقل على مستوى القمة.
الخلاصة:
يجوز لمجلس الجامعة على جميع مستوياته اتخاذ قرار فصل او تعليق عضوية دولة في الجامعة وفقا للاحكام السابق الاشارة اليها والمنصوص عليها في ميثاق الجامعة والنظام الداخلي لمجلس الجامعة.
يجوز لمجلس الجامعة على جميع مستوياته اتخاذ الاجراءات الأدنى المنصوص عليها في المادة العاشرة من النظام الاساسي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات نظراً لما يتمتع به من سلطة الفصل من العضوية.
*** *** *** *** ***
السوريون يرفضون قرار الجامعة العربية ويملؤون ساحات الوطن
محافظات - سانا - الثورة:
فور صدور قرار تعليق عضوية سورية بالجامعة العربية أمس خرج عشرات الآلاف من المواطنين السوريين الى الساحات في مختلف المدن والمحافظات السورية منددين بالقرار ومؤكدين دعمهم للقرار الوطني المستقل وبرنامج الاصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
الآلاف أمام السفارة القطرية بدمشق يدينون القرار
ففي دمشق تجمع الالاف أمام مقر السفارة القطرية وفي ساحة المحافظة بدمشق حاملين لافتات تدين القرار وتؤكد انه تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية وانتهاك لسيادتها ويسهم في تقويض العمل العربي المشترك.
كما ردد المتظاهرون شعارات عبروا فيها عن تقديرهم للتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري في سبيل ارساء الامن والاستقرار ورفضهم للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.
وقال عبد الله أحمد: ان هذا القرار كشف بوضوح التوجه الغربي لدى بعض الاطراف في الجامعة وان هناك أجندة خارجية تعمل عليها الجامعة العربية ولا تعمل على ايجاد حل ومخرج للازمة السورية وانما هي حلقة من حلقات الضغط على سورية سياسيا واقتصاديا ومن جميع النواحي.
واضاف احمد ان الجامعة العربية منذ دخلت على خط الازمة كانت تريد التدرج من قرار الى قرار كي لا تبدو محرجة بشكل فاضح وفي النهاية تأخذ هذه القرارات المبنية على الخارج وليس على رأي الشارع العربي والسوري.
من جانبه قال مأمون السلمان ان الدول العربية للاسف أعمت عيونها عن ملايين السوريين الذين خرجوا الى الشوارع مؤيدين برنامج الاصلاح الذي يقوده الرئيس الأسد ولكننا نقول لهم نحن السوريين بتاريخنا العريق قراراتكم لا تهمنا ولا تمثلنا بل تمثل فقط مصالح الصهيونية والامبريالية العالمية.
بدوره قال فداء يوسف ان الصحافة التي حضرت المؤتمر الصحفي كانت بلون واحد ولم تمثل احدا من الشارع السوري وطرحت أسئلة معدة مسبقا مضيفا يجب ان يعرف العالم ان سورية تختلف عن جميع دول العالم ولا يستطيع أحد اذلالها.
..والآلاف في حلب يدعمون القرار الوطني المستقل
وفي حلب احتشد الاف المواطنين في ساحة سعد الله الجابري رفضا للقرارات التي صدرت عن الجامعة العربية وتأييدا للاصلاحات ودعما للقرار الوطني المستقل.
وبينت علياء حسن طالبة أدب عربي أن القرارات التي صدرت عن الجامعة العربية ما هي الا قرارات تخضع لاجندة أمريكية وصهيونية وأوروبية هدفها النيل من وحدة واستقرار سورية.
وقال أمين خليل ان قرارات الجامعة العربية كانت خيانة للشعب السوري وكشفت عن وجه الجامعة القبيح المرتهن للمخططات الاميركية مؤكدا ان سورية ستخرج من هذه الازمة أقوى مما كانت عليه بفضل صمودها ووحدة شعبها.
بدوره قال محمود عاصي موظف متقاعد ان الجامعة العربية وقراراتها سوف تفشل بسبب نهج سورية المبدئي وثوابتها الوطنية والقومية.
واشار طارق طه الى أن قرارات الجامعة العربية لن تثني الشعب السوري عن السير قدما في مسيرة الاصلاح ودعمها لافتا الى أن لهجة الجامعة العربية وقراراتها هي لهجة أمريكية صهيونية أوروبية هدفها ضرب مشروع المقاومة في المنطقة الذي تدعمه سورية.
..وأبناء السويداء يرفضون القرار
وامام مبنى المحافظة في السويداء عبر الالاف من ابنائها عن رفضهم للقرار مؤكدين انه استمرار للمشروع التآمري على سورية.
وقال النائب اللبناني فادي الاعور الذي شارك أبناء المحافظة في تجمعهم ان هذا القرار يشكل تجسيدا للمواقف المشبوهة للجامعة العربية ومن يقف خلفها من عرب التآمر بقيادة قطر لافتا الى ان الجامعة العربية تحولت الى موظف البريد السريع لدى الامريكيين وأن ما تتعرض له سورية هو استهداف لموقفها الممانع.
وبين عبد الله الأطرش عضو مجلس الشعب ان مسألة الاصلاحات في سورية قضية داخلية ولا يجوز لاحد ان يتدخل فيها داعيا الجميع الى الالتقاء حول مشروع وحدة سورية بقيادة الرئيس الأسد القادر على احداث الاصلاح المطلوب والحفاظ على سيادة سورية وقرارها المستقل.
واعتبر المهندس يحيى الصحناوي ان المجتمعين العرب الذين اتخذوا هذا القرار ضد سورية هم مجموعة من الذين ارتهنوا للخارج والذين يحملون شعارا مزيفا لديمقراطية النظام العالمي الجديد الذي يعمل لخدمة مصلحة اسرائيل اولا واخيرا.
واكد الشيخ كميل نصر ان الامة العربية تتعرض اليوم لمخاطر كبيرة ولا خلاص لها الا بالمقاومة والايمان بالوطن والشعب.
واشار الدكتور فايز عز الدين رئيس فرع اتحاد كتاب العرب بالسويداء الى ان تجميد عضوية سورية سيقتل مؤسسة الجامعة لانه عمل غير ميثاقي ويمهد للعهد الامريكي لافتا الى ان الجامعة بهذا القرار تحكم على نفسها بعدم البقاء وسورية الان مستهدفة لانها لا تزال تمثل الموقف العربي المقاوم.
.. وحشود كبيرة في الحسكة تعبر عن سخطها
وفي الحسكة تجمعت حشود كبيرة من المواطنين في ساحة الرئيس حافظ الأسد في المدينة لتعبر عن سخطها الشديد تجاه قرار الجامعة.
وبين خليل محمد البكر أن قرار الجامعة كشف النقاب عن توجه بعض الاطراف الى تنفيذ اجندات خارجية.
وقال ابراهيم يوسف رئيس مجموعة بصمة شباب سورية.. جئنا لنعبر عن ولائنا وحبنا لوطننا والتنديد بقرار الجامعة الذي جاء تنفيذا لاجندة خارجية ولاضعاف دور الدول المساندة للحقوق العربية.
وأشار روجيه يوسف من حملة شباب العلم السوري الى وقوف الشعب السوري في وجه المؤامرة مؤكدا ان ابناء سورية وحدهم القادرون على تقرير مصيرهم بأنفسهم.
ورأى المهندس حنا عطا الله أن الجامعة وأعضاءها الذين صوتوا على القرار لا يعبرون الا عن أنفسهم.
وقال الدكتور خالد سطم العطية شيخ عشيرة الحسون ان قرار الجامعة لن يؤثر في ارادة أبناء سورية في الدفاع عنها وزيادة لحمتهم الوطنية وتمسكهم بالقرار الوطني المستقل.
..و جماهير اللاذقية يهتفون لسورية وقائدها
عشرات الآلاف من مواطني اللاذقية خرجوا بشكل عفوي ينددون بقرار الجامعة العربية ويهتفون لسورية وقائدها.. مؤكدين تمسكهم بالقرار الوطني المستقل بعيداً عن الجامعة وقراراتها المستوردة التي تؤكد يوماً بعد يوم بأنها مرتهنة للصهيونية.
من شوارع اللاذقية وأحيائها تجمعوا شيباً وشباباً ليشكلوا وحدة وطنية. وبصوت واحد هتفوا للوطن وقائد الوطن.. هذا الشعب العظيم الصامد أمام حرب كونية استهدفت وحدته وعيشه المشترك استهدفت مقاومته.
هذه الحشود التي تجمعت بعفوية صادقة حشود عرفت كيف تدافع عن قضاياها وقضايا الأمة الجامعة قالت كلمتها وجماهير اللاذقية قالوا كلمتهم فلتسقط الجامعة وليسقط عملاؤها هذا ما ردده المتظاهرون ضد قرار الجامعة حول تجميد عضوية سورية وقالوا ان هذا القرار لا يعني سورية بشيء فنحن نعرف مسبقاً أنه سيكون هذا هو قرارها فقد كانت مطية لاحتلال دول عربية من قبل ولكن سورية ليست كبقية الدول وشعب سورية وقائدها لا يشبهون أحداً.
نعم هذا ما ردده جمهور اللاذقية كما ردده الملايين من السوريين.
رددوا وهتفوا شعارات لإسقاط الأنظمة الامبريالية أمام القنصلية البريطانية في اللاذقية والقنصلية الفرنسية والتركية.. موجهين لهم شعارات التنديد التي تصفهم بالاستعمار الصهيوني مؤكدين من خلالها بأن الشعب السوري عصي على الآخرين وأنهم يدافعون عن أنفسهم وليسوا بحاجة لأي اعرابي ليساند القضايا الإنسانية نعم قالوا بأن تلك الجامعة وقفت إلى جانب مجموعة من المسلحين ومن المجرمين الخونة وهذا أكثر ما عندهم مناصرة الفئة الخارجة عن القانون ووصفوا الجامعة بأنها مغارة علي بابا تؤي مجموعة من اللصوص الذين سرقوا أرواح وأحلام العرب بالاستقرار والأمن منفذين بذلك أجندات صهيونية أمليت عليهم «بالريمونت كونترول».
هذا وقد رددوا شعارات تؤكد بسقوط المؤامرة وبأن الشعب السوري جاهز للمواجهة والمقاومة خلف قيادة سيادة الرئيس بشار الأسد.
وغيرها من الشعارات المؤيدة للرئيس الأسد والرافضة لكل غاصب وخائن لهذا الوطن.
فلتسقط أميركا ولتسقط الشعوب النائمة المغيبة ولتسقط الحكومات المستلبة الإرادة.
نعم قالوها بصوت عال هو عصر الانحطاط يعود من جديد إلى العالم العربي... وسورية الباقية دوماً وأبداً بقيادة رئيسها السيد الرئيس بشار الأسد.
كما تجمع الالاف من المواطنين عند دوار الزراعة بالمحافظة ودوار العمارة بمدينة جبلة حيث عبرت الحشود عن غضبها من قررات الجامعة التي انحازت بشكل مفضوح للمؤامرة الغربية الامريكية الصهيونية التي تنفذ بأدوات عربية.
وأكد المشاركون ان ما جرى في الجامعة العربية أمس هو صك خضوع واستسلام ووصمة عار وهو حلقة في سلسلة حلقات المؤامرة التي تستهدف اسقاط الموقع الريادي لسورية المقاومة الممانعة واخضاع المنطقة العربية بشكل كامل مشددين على ان هذه المؤامرة لن تثني الشعب السوري وقيادته عن نهجه ومساره النضالي.
وقال فيصل خير بك ان هذه هي المرة الاولى التي يشارك فيها بمسيرة الا ان المؤامرة الحاصلة اليوم لا يستطيع احد السكوت عنها فاثرت الخروج مع جميع افراد عائلتي لنعبر عن رفضنا للمؤامرة الخليجية الامريكية مضيفا ان الغريب بالامر ان من يريد ان يعلمنا الديمقراطية انظمة ليست لديها دساتير او انتخابات ومن هذا المنطلق ادعو كل عربي شريف الى النزول للشارع والتعبير عن رأيه.
وقالت ربا سلمان خريجة جامعية: خرجت لاعبر عن رفضي للمؤامرة ضد وطني لافتة الى ان الاخوة الفلسطينيين الذين صوتوا لقرار ا