ســـــتهجان واســــــع لقــــــرار الجامعـــــة ... منصـور: معدّ سلفاً ويفسح المجال للتدخل الخارجي ... محللون عرب وأجانب: استجابة لأجندات أميركية غربية
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم المصطفى مدير الموقع
الجامعة: : حلب الكلية: : الاقتصاد السنة الدراسية: : الثانية الحالة النفسية: : الحمد لله عدد مساهمات العضو : 560 نقاط : 2389 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2011 العمر : 35 الموقع : سورية-حلب
موضوع: ســـــتهجان واســــــع لقــــــرار الجامعـــــة ... منصـور: معدّ سلفاً ويفسح المجال للتدخل الخارجي ... محللون عرب وأجانب: استجابة لأجندات أميركية غربية الأحد نوفمبر 13, 2011 4:47 am
ســـــتهجان واســــــع لقــــــرار الجامعـــــة ... منصـور: معدّ سلفاً ويفسح المجال للتدخل الخارجي ... محللون عرب وأجانب: استجابة لأجندات أميركية غربية
سانا - الثورة الصفحة الأولى الأحد 13-11-2011 لاقى مشروع القرار الذي اتخذته الجامعة العربية امس بخصوص تعليق عضوية سورية في الجامعة استهجاناً واسعاً كونه يعتبر سابقة خطيرة تقوض أسس العمل العربي المشترك والسلام في المنطقة، فضلا عن انه معد سلفا ويفسح المجال في بعض بنوده للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، واعتبرت اوساط عربية ان الطريقة التي صوتت بها الجامعة العربية على القرار غير مقبولة وتتصف بسياسة الكيل بمكيالين.
منصور: لبنان يرفض مشروع القرار
فقد أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور في مداخلته امام مجلس الجامعة العربية الذي عقد جلسة امس في القاهرة بخصوص سورية رفض لبنان لمشروع قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة محذرا من ان هذه الخطوة من شانها تعقيد الامور اكثر فاكثر وهي لن تؤدي الى الامن والاستقرار في المنطقة.
ونبه منصور في مداخلته امام المجلس الى ان البندين الثالث والرابع من مشروع القرار يشملان سابقة لها عواقبها الخطيرة على الصعيد الدولي وعلى الصعيدين السياسي والاقتصادي ويقوضان اسس التعاون العربي المشترك والسلام في المنطقة ويضعان صدقية الجامعة ككل في الميزان.
نية مبيتة لتعليق العضوية
وفي هذا الاطار اشار الى ان الجامعة العربية مدعوة الى مساعدة سورية للخروج من ازمتها والمحافظة على وحدتها وسيادتها وأمنها وامن المنطقة واستقرارها وليس جرها الى الذين يتربصون بها محذرا من تداعيات السماح بتأجيج النار على الجميع ومن عدم الوقوف بحزم حيال ما يحاك ويحضر لسورية في الداخل والخارج من تحريض مغرض وهدام وحملات اعلامية تجاوزت كل الحدود لافتا الى انه ومنذ الاجتماع الاول حول سورية كانت هناك نية لدى بعض الاطراف بتعليق عضويتها في الجامعة العربية.
كما اكد ارتباط امن واستقرار المنطقة بامن واستقرار سورية محذرا من تطور الاوضاع بما لا يصب في مصلحة المنطقة ولا في مصلحة الجامعة العربية ولا الامة العربية.
واستكمالا لذلك اكد منصور عقب انتهاء جلسة مجلس الجامعة العربية في تصريحات لقناة المنار اللبنانية سرد فيها حيثيات اتخاذ القرارات بحق سورية ان مشروع القرار لم يكن مفاجئا لانه اعد سلفا وتزامن مع تقرير الامانة العامة للجامعة العربية.
وأوضح ان القرار اتخذ مباشرة دون أن يقدم تقرير الامانة العامة للاطلاع عليه ومناقشته وبني مجلس الجامعة قراراته في ضوء هذا التقرير كما لم يسمح باجراء المزيد من المداخلات أثناء الاجتماع موضحا أن اليمن ولبنان رفضا القرار فيما تحفظ المندوب العراقي وتم اتخاذ القرار فورا وأقفلت الجلسة.
ولفت منصور الى ان لبنان رفض القرار الذي صدر بعد الاطلاع على النقاط الواردة فيه اذ تضمن بنودا خطيرة تفسح المجال أمام التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية معتبرا في هذا الصدد ان البند المتضمن قيام الامين العام للجامعة بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بما فيها الامم المتحدة يعني فتح الطريق امام الملفات العربية لتأخذ طريقها الى الامم المتحدة ومن ثم التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية السورية والعربية.
واكد منصور لقناة المنار اللبنانية مجددا ان القرارات التي اتخذت امس في الجامعة العربية تشكل مؤشرا خطيرا ولاسيما ان سورية دولة مؤسسة وعضو في الجامعة العربية وانها لن تساعد على الحل وانما ستدفع بالامور نحو تطورات خطيرة منبها الى ان هذه القرارات لم تأخذ في الاعتبار ما قامت به سورية من اجراءات قررتها الجامعة العربية وهي ستفسح المجال امام اي عمل عدائي كان لانها صبت في اتجاه واحد منبها الى التداعيات السلبية لهذه القرارات في المستقبل.
الدباغ: نرفض تحكم بعض
الدول بقرارات الجامعة
من جهته أكد علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية أن الطريقة التي صوتت بها الجامعة العربية على قرار امس بشأن سورية غير مقبولة وتتصف بسياسة الكيل بمكيالين وكان من الممكن أن تكون أفضل.
وقال الدباغ في حديث لقناة العراقية امس ان الحكومة العراقية كانت أول من دعا الى أن تكون الجامعة العربية هي بيت العرب الذي تحل فيه المشاكل والا يتم تدويل الوضع في سورية وعدم السماح بالتدخلات الخارجية مؤكدا أن هذا الامر يضر بأمن سورية المهم بالنسبة للعراق وباقي الدول العربية.
وأضاف الدباغ اننا ندعم الحوار مع المعارضة وقد شارك العراق في مؤتمر بالقاهرة عن موضوع المصالحة وقد دعونا الحكومة السورية الى الحوار مع المعارضة حوارا مباشرا لانه القضية الوحيدة التي توصل الى حلول مقبولة.
وقال الدباغ ان هناك دولا تعاني أكثر مما هو عليه الوضع في سورية ولكن الجامعة العربية لم ترفع صوتا بالنسبة لهذه الدول معربا عن أسفه من أن هناك دولا معينة في الجامعة العربية وفي ظل غياب مصر تتحكم بالقرار العربي ولها تأثير كبير جدا عليه.
وأضاف الدباغ ان العراق اعترض على موضوع تجميد عضوية سورية في الجامعة لانه يؤدي الى فقدان قناة الاتصال مع الحكومة السورية وبالتالي يفقد القرار العربي قيمته فنحن مع الحوار مع المعارضة ولكن ليس بهذه الطريقة القسرية التي تنقل القضية السورية الى التدويل.
وحذر الدباغ من خطورة أن تقوم الدول العربية بنقل القضية الى الامم المتحدة بوجود عجز عربي عن ايجاد حلول مقبولة مؤكدا أن طريقة الكيل بمكيالين من قبل الجامعة العربية وبعض القوى والدول التي تتحكم بقرار الجامعة العربية غير مقبولة والعراق يرفضها.
وقال الدباغ ان الفرصة التي أعطيت الى سورية غريبة لانها تقتصر على أيام معدودة لتنفيذ المبادرة معربا عن قناعة العراق بأنه يمكن توسيع المبادرة العربية وفرض رؤى جديدة على الحكومة في سورية من اجل التفاهم مع المعارضة وقواها الفاعلة للوصول الى حلول.
وتابع الدباغ ان هناك بعض القرارات التي تتخذ بالاجماع وليس بنسبة الثلثين والقرار اتخذ /اليوم/اضافة بعض القرارات بنسبة الثلثين وهناك مخالفة للنظام الداخلي للجامعة العربية.
واختتم الدباغ بالقول ان التلويح بالتدخل والنقل الى الامم المتحدة والتدخل الدولي يضر بامن سورية ونحن في العراق كدولة مجاورة نتخوف ونقلق كثيرا من هذا فنحن لسنا قطر التي ليست لها حدود مباشرة مع سورية ولا تتأثر مصالحها ونحن لدينا مصالح مباشرة مع سورية والاردن ودول مجاورة ونخشى تطور الوضع نحو آلية ومستقبل نخشى من حدوثه في العراق ووضعنا السياسي في العراق يدعو الى القلق أكثر بكثير من بقية الدول وهذا من حقنا.
لحود: تنفيذ لإملاءات أميركية وغربية
من جهة ثانية رأى الرئيس اللبناني السابق اميل لحود ان الدول العربية التي وافقت على قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية تنفذ املاءات امريكية وغربية مؤكدا ان سورية ستخرج من الازمة منتصرة عزيزة.
وقال لحود في حديث لاذاعة النور اللبنانية انه لا يوجد جامعة عربية حقيقية انما املاءات من الخارج تفرض على الدول العربية وان الدول التي تسمي نفسها ديمقراطية تحاول الدخول الى سورية عبر هذه الشعارات الوهمية مؤكدا فشل كل هذه الرهانات اليوم كما فشلوا في رهاناتهم على ضرب المقاومة اللبنانية في عدوان تموز 2006 والايام القادمة ستثبت ان قوة سورية نابعة من شعبها منوها بوقوف الصين وروسيا والبرازيل الى جانب سورية ووقوفهم ضد التدخل الاجنبي في الشأن السوري فيما تأخذ الجامعة العربية اليوم قرارا يمهد للتدخل الاجنبي.
شكر: تنفيذ لأجندات خارجية
بدوره رأى الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر ان قرار الجامعة العربية ليس سوى تنفيذ لاجندات خارجية مشيرا الى ان الرهان اليوم هو على الشعب العربي.
واضاف شكر ان القرارات التي صدرت عن الجامعة العربية أمس لا تعني احدا من الشعب العربي الحر التواق الى ان يكون هناك قوة في هذه المنطقة عنوانها سورية فسورية هي العنوان الاساس في أي حراك على مستوى المنطقة لمواجهة العدوان الاسرائيلي المتربص بنا.
حركة الأمة: يشرعن التدخل الغربي
بدورها أدانت حركة الامة في لبنان في بيان لها دعوة الجامعة العربية لسحب سفرائها من سورية وتحريضها على الجيش العربي السوري معتبرة انه كان حريا بالجامعة العربية دعوة الدول العربية لاغلاق السفارات الاسرائيلية وطرد السفراء الصهانية والعمل على ازالة القواعد العسكرية الامريكية المنتشرة في المدن والصحارى العربية.
واضاف البيان ان الجامعة العربية التي لم نرها بالامس تتحمس وتسحب سفراءها من واشنطن عندما احتلت بغداد او حين قصف الجنوب اللبناني ودمرت غزة نراها اليوم تسرع الخطا لتعميم الفتنة وتشرع التدخل الغربي مجددا في المنطقة قبل الانسحاب الموعود للجيش الامريكي من العراق.
التل: الجامعة فقدت
مصداقيتها وتحولت الى أداة للناتو
أكد عامر التل رئيس شبكة الوحدة الاخبارية الاردنية للاعلام أنه لا وجود للعمل العربي المشترك أو للجامعة العربية دون سورية فهي حجر الاساس في العمل العربي المشترك مبينا أن الجامعة العربية فقدت مصداقيتها اليوم وتحولت الى أداة من أدوات حلف الناتو.
وقال التل في حديث للتلفزيون العربي السوري ان قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة وفد سورية في اجتماعات مجلس الجامعة أمس كان مبنيا على ما تثيره قنوات الفتنة والتحريض فمواقف الدول لا تبنى على أساس ما يبثه الاعلام الكاذب والمحرض والمزور للحقائق على الارض.
وأضاف التل ان على الشعب السوري والشعوب العربية كافة التحرك لوقف قرار الجامعة العربية التي لم يبق أي مبرر لوجودها لانها وفقا لقرارها رضخت للاملاءات الامريكية والصهيونية عبر وكلائهم العرب وهي التي مهدت لغزو ليبيا وهذه الجامعة تظن واهمة أنها تمهد لغزو سورية التي تختلف عن ليبيا فلديها من القوى والمنعة والوحدة الشعبية ما يمنع تكرار النموذج الليبي.
ما توزوف:الجامعة فقدت شرعيتها
من جهته أكد فيتشسلاف ماتوزوف المحلل السياسي الروسي أن جامعة الدول العربية فقدت شرعيتها اذ يفترض بها أن تعبر عن وجهة نظر كل الدول العربية مشيرا الى أنه من غير المعقول أن تكون كل الدول العربية تؤيد تعليق عضوية دولة عربية هي عضو دائم في هيئة الامم المتحدة والجامعة العربية.
وقال ماتوزوف ان قرار الجامعة دليل على أنها تحولت الى وسيلة صراع ضد العالم العربي والاسلامي الى جانب الولايات المتحدة الامريكية.
النقاش: قرار أميركي وغربي
من جانبه أكد المفكر العربي أنيس النقاش ان ما يحدث في سورية هو استمرار واستكمال للحرب التي شنتها الولايات المتحدة على المنطقة وبسبب فشلها العسكري وانسحابها من العراق تحاول هي وحلفاؤها من الدول العربية تغيير موازين القوى من خلال الاستفادة مما يسمى بالحراك الشعبي بضرب الموقف السوري وتغيير وجهته السياسية.
وانتقد النقاش قرار الجامعة العربية وقال ان المهلة التي منحت لسورية كانت مهلة كي ترضخ سورية للشروط والاملاءات الغربية ولا سيما ان سحب الجيش وقوى الامن يتيح للمسلحين المجال ان يعيثوا الفساد والفوضى في البلد وبالتالي الانتقال الى مرحلة التدخل الخارجي.
وأضاف النقاش ان معسكر المقاومة لديه من الافكار الخلاقة والامكانات في المنطقة ما يجعل بامكانه تحويل هذه العملية الى عملية هجومية .
وأكدالنقاش أن الموقفين الروسي والصيني واضحان فالموقف الروسي دعم المبادرة العربية حيث كان في بنودها شيء من المنطق بان يرسلوا وفودا لتقصي الحقائق وفتح بوابة الحوار بين الاطراف السورية وايجاد حل سياسي ولكن الذي حصل هو الانتقال من المبادرة الى الحكم على الحكومة السورية.
وأوضح النقاش أن طلب سحب السفراء يعني قطع العلاقات الدبلوماسية ويعني أنه لم يعد هناك مبادرة من الجامعة العربية تجاه الحكومة في سورية بل هناك مبادرة عربية بقرار أمريكي وغربي لدعم ما يسمى معارضة الخارج من اجل الاستقواء على الداخل.
الى ذلك انتقد عدد من السياسيين والمعارضين السوريين أمس قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة وفد سورية في اجتماعات مجلس الجامعة واعتبروه بداية للتدويل واعلان حرب على سورية.
حيدر: إعلان حرب على سورية
وقال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية علي حيدر ليونايتد برس انترناشيونال ان قرارات الجامعة هي بمثابة اعلان حرب على سورية وهي خطوة أولى نحو اخذ سورية الى مجلس الامن عبر الجامعة العربية.
واضاف ان هذا القرار هو انقلاب على اجواء التفاهم التي سادت امس وتمثلت بترحيب سورية بوفود ومراقبين من الجامعة العربية وقال: لقد شهد اليوم انقلابا لعبت قطر والسعودية دورا بارزا فيه.
حسين: يأخذ الوضع إلى التدويل
بدوره قال رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين ان قرارات الجامعة بمجملها تأخذ الوضع السوري الى التدويل وتريد ان تزيح الملف السوري عن كاهلها وان الجامعة تقاعست عن دورها الفعال واكتفت باصدار البيانات.
واضاف حسين ان دعوة المعارضة الى عقد اجتماع خلال ثلاثة ايام غير ممكن نظرا لاختلاف وجهات النظر بين تلك القوى ما يشير الى ان الجامعة سوف تكتفي بعقد اجتماع مع المجلس الوطني السوري.
من جانبها استنكرت عشائر الحسنة من قبيلة عنزة والسادة الاشراف البوسلامة في سورية الموقف المخزي لجامعة الدول العربية التي كشفت عن وجهها الحقيقي حيال ما يجري في سورية.
وقالت العشائر في بيان لها تلقت سانا نسخة منه: اننا لا نستغرب الموقف المؤسف للجامعة التي تبنت مواقف غير مشرفة منذ احتلال العراق وعدوان تموز وغزة وبالامس ليبيا وما قبلها تقسيم السودان وهاهم القائمون عليها يريدون تنفيذ مخططات وأوامر أسيادهم بالغرب ضد سورية ليثبتوا بأنهم مطية للغرب.
وشدد البيان على أن الشعب السوري عصي على الاختراق الامر الذي جعل الدول المعادية تزج بعصاباتها المسلحة في الداخل السوري حيث قتلت ومثلت بالشهداء من مواطنين مدنيين وعسكريين بأسلحة اسرائيلية.
وجدد البيان رفض القبائل العربية التدخل الخارجي تحت أي مسمى بشؤون سورية الداخلية مؤكدين أن أبناء سورية الشرفاء كفيلون ببناء وطنهم وحمايته وحل مشاكلهم بأنفسهم والحفاظ على الوحدة الوطنية وان كل هذه المؤامرات لن تثنيهم عن قناعتهم بأن سورية ستخرج من هذه الازمة أقوى مما كانت عليه.
أبناء الجولان السوري المحتل
يؤكدون رفضهم للتدخل الخارجي
من جهته عبر أبناء الجولان السوري المحتل في مسيرة حاشدة خرجت في ساحة مجدل شمس عن رفضهم لقرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة وفد سورية في اجتماعات مجلس الجامعة مؤكدين رفضهم التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية ودعمهم للقرار الوطني المستقل.
وأعرب أبناء الجولان المحتل الذين توافدوا من كل قراه الى ساحة مجدل شمس عن استنكارهم لتحول الجامعة العربية الى أداة تمهد للتدخل الخارجي بما يضر بالامن القومي العربي والعمل العربي المشترك مؤكدين وقوفهم الى جانب وطنهم الام سورية التي ستبقى رافعة لواء القومية العربية والمدافع الاول عن القضايا العربية رغم المؤامرة التي تتعرض لها.
** ** **
الترحيب الأميركي الأوروبي بالقرار يعكس خضوع العمل العربي المشترك لأجندات خارجية
هذا وفي خطوة تعكس خضوع ادارة العمل العربي المشترك لاجندات امريكية وغربية قرر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري مساء أمس تعليق مشاركة وفد سورية في اجتماعات مجلس الجامعة اعتبارا من 16/11/2011 والى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لخطة العمل العربية لحل الازمة السورية.
كما اقر المجلس اجراءات اخرى منها فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد سورية ودعوة الدول العربية الى سحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قرارا سياديا لكل دولة اضافة الى توفير الحماية للمدنيين السوريين وذلك بالاتصال الفوري بالمنظمات العربية المعنية وفي حال عدم توقف اعمال العنف يقوم الامين العام بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان بما فيها الامم المتحدة وبالتشاور مع اطياف المعارضة السورية لوضع تصور للاجراءات المناسبة وعرضها على مجلس الجامعة الوزاري.
كما دعا القرار الجيش السوري الى عدم التورط في اعمال عنف ضد المدنيين اضافة الى دعوة جميع اطراف المعارضة السورية للاجتماع في مقر الجامعة العربية خلال ثلاثة ايام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية لسورية على ان ينظر المجلس في نتائج هذا الاجتماع اضافة الى عقد اجتماع على المستوى الوزاري مع كل اطراف المعارضة السورية بعد توصلهم الى اتفاق.
وقرر المجلس ايضا بقاءه في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف. ويظهر ترحيب الرئيس الامريكي باراك اوباما الفوري بهذا القرار غير القانوني والمخالف للميثاق والنظام الداخلي للجامعة العربية التنسيق المسبق بين من عملوا لاصدار هذا القرار والادارة الامريكية.
كما يعكس ترحيب الاتحاد الاوروبي بتعليق مشاركة سورية في اجتماعات مجلس الجامعة وتأكيده دعمه التام له التنسيق المسبق بين دول الاتحاد والدول التي دعمت هذا القرار ايضا ما يؤكد ان نيات هذه الدول من الاساس ليست سلمية تجاه سورية وتعمل وفقا لاجندات امريكية وغربية ولغلق الباب امام اي حل للازمة املا باستدعاء تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية.
يشار الى ان الولايات المتحدة الاميركية دعت الدول العربية قبل ايام الى اتخاذ اجراءات سياسية واقتصادية ضد سورية ومنها فرض عقوبات اقتصادية.
وبدوره دعا الاتحاد الاوروبي قبل ايام ايضا الدول العربية الى تصعيد ضغوطها على سورية وفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها وهذا ما تمت تلبيته في قرار المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية انف الذكر حول سورية.
**** **** **** **** ****
مفكرون ومحللون عرب: المؤامرة على ســــورية تهدف إلى ضـــــرب أحد معاقـــــل القوميــــة العربيـــة في المنطقـــة
دمشق - سانا - الثورة:
أكد الدكتور جمال الرفاعي الاستاذ في جامعة عين شمس في القاهرة أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية شديدة الاحكام وتهدف الى ضرب أحد معاقل القومية العربية في المنطقة معتبرا أن القضاء عليها سيمكن اسرائيل من اختراق المنطقة بالكامل وتحقيق مطامعها فيها.
وقال الرفاعي في حديث للتلفزيون العربي السوري ان المشروع الاستعماري الصهيوني في المنطقة لا يزال قائما واسرائيل تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية على تنفيذ مخططاتها باحكام شديد مع وجود الكثير من أجهزة الاعلام العربية التي تساعد على تنفيذ مخطط استعماري وتلهث وتنتابها حالة من السعار غير المسبوق تجاه المنطقة وكل الانظمة الوطنية التي تقف بالمرصاد أمام كل محاولات التقسيم والتفتيت.
ودعا الرفاعي الى عدم الالتفات الى قرارات جامعة الدول العربية وعدم التعويل عليها كثيرا لان الشعوب العربية واعية ومدركة تمام الادراك لمخطط التقسيم الذي ينفذ في المنطقة.
وبين الرفاعي أن ما يحدث حاليا في المنطقة سبق لقادة الكيان الصهيوني أن بشروا به وتحدثوا عنه ودعوا الى تفكيك العالم العربي الى دويلات صغيرة لان اسرائيل لا يمكن أن تواجه الدول العربية مجتمعة.
من جهته استنكر المستشار سامح عبد الله نائب رئيس محكمة الاستئناف العليا في القاهرة أي تدخل أجنبي في شؤون أي دولة وخصوصا سورية التي تحاك ضدها مؤامرات قبل اندلاع الاحداث في المنطقة لانها كانت الدرع الاخير للامة العربية أمام الكيان الصهيوني وقيامها بدور لم يقم به أحد خلال السنوات الاخيرة بالنسبة للمنطقة وهذا سبب واضح.
وتساءل عبد الله: متى كان التدخل الاجنبي في مصلحة أي دولة عربية وهل وجدت الديمقراطية التي كانت تبشر بها الولايات المتحدة الامريكية في العراق وما المصير الذي تواجهه ليبيا اليوم.
وقال عبد الله: ان سورية قامت بدور قومي ووطني وفي وقت من الاوقات عندما غابت فكرة القومية العربية كافحت من أجل تلك الفكرة وهي التي تقف في وجه العدو الصهيوني ليس بالكلمة فقط بل بالافعال.
وأكد عبد الله أن سورية ستحبط المؤامرة التي تتعرض لها وستخرج من الازمة التي تشهدها أقوى بكثير مما كانت من خلال وعي شعبها واجراءات الاصلاح التي تتخذها القيادة السورية والتي يمكن لها أن تعطي درسا لكل من يتربص بها من خلال الاصلاحات السريعة بطريقة سليمة وصحيحة.
ولفت عبد الله الى أن سورية تختلف عن بقية الدول كونها قلب الامة العربية والشرق الاوسط وتقاوم وحدها منذ فترة طويلة جدا الكيان الصهيوني ورفضت الاملاءات الامريكية بشكل واضح وصريح.
بدوره أكد الدكتور شريف أبو جابر الباحث والمؤرخ الفلسطيني من المانيا أن القرار الذي اتخذته الجامعة العربية يستهدف سورية بمواقفها القومية ويندرج في اطار المخطط الذي وضعته الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وبدأ منذ عام 2006 لضرب الامة في أهم قواعدها.
ولفت أبو جابر الى أن سورية وافقت على المبادرة العربية وبدأت بتنفيذ بنودها ولكن العنف لا يمكن أن يتوقف الا اذا توقفت قنوات الفتنة عن بث سمومها ووقف التحريض الخارجي والتآمر على سورية وشعبها.
في حين قال كمال الخير رئيس المركز الوطني في شمال لبنان ان قرار الجامعة العربية اليوم هدفه تطويع سورية قلب العروبة النابض بعد أن فشل هذا المشروع في مجلس الامن بسبب الموقف الروسي والصيني وبالتالي حاولوا الدخول من بوابة الجامعة العربية التي رضخت للضغوط الغربية لتكرار السيناريو الليبي والعراقي في احتلال البلدين وقتل شعبيهما وسرقة ثرواتهما.
وأشار الخير الى أن سورية بقيادتها وجيشها الوطني وشعبها العربي وعلاقتها مع محور المقاومة والدول الصديقة ستصمد في وجه المؤامرة وأي عدوان عليها ستدفع ثمنه الدول المعتدية واسرائيل.
بدوره قال الدكتور حسن جوني أستاذ القانون الدولي ان قرار الجامعة العربية ليس فقط انتهاكا لميثاقها ولسيادة سورية بل هو انتهاك لكل القواعد وللمنظومة الدولية للقانون الدولي الذي ينص على عدم جواز تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأضاف جوني في حديث لقناة المنار ان ما حصل اليوم في الجامعة العربية يشبه عدوان تموز عام 2006 على لبنان والذي كان هدفه ضرب المقاومة الوطنية اللبنانية لتنهار منظومة المقاومة في المنطقة ولكن المقاومة اللبنانية انتصرت فانتقلوا الى العدوان على سورية التي ستنتصر أيضا على هذا العدوان.
ســـــتهجان واســــــع لقــــــرار الجامعـــــة ... منصـور: معدّ سلفاً ويفسح المجال للتدخل الخارجي ... محللون عرب وأجانب: استجابة لأجندات أميركية غربية