مجموعات تخريبية تستهدف خطاً لنقل النفط بعبوة ناسفة في منطقة تلكلخ قرب سد تل حوش
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم المصطفى مدير الموقع
الجامعة: : حلب الكلية: : الاقتصاد السنة الدراسية: : الثانية الحالة النفسية: : الحمد لله عدد مساهمات العضو : 560 نقاط : 2389 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2011 العمر : 35 الموقع : سورية-حلب
موضوع: مجموعات تخريبية تستهدف خطاً لنقل النفط بعبوة ناسفة في منطقة تلكلخ قرب سد تل حوش السبت يوليو 30, 2011 6:21 am
مجموعات تخريبية تستهدف خطاً لنقل النفط بعبوة ناسفة في منطقة تلكلخ قرب سد تل حوش
30 تموز , 2011
حمص-سانا
استهدفت مجموعات تخريبية فجر أمس بعبوة ناسفة خطاً لنقل النفط يمر بمنطقة تلكلخ قرب سد تل حوش ما أدى إلى إحداث حفرة بقطر نحو 15 متراً وتسرب النفط من الخط.
وقال محافظ حمص غسان عبد العال في تصريح لمراسل سانا إنه عند نحو الساعة الرابعة فجراً سمع بعض المواطنين صوت انفجار في النقطة القريبة من خط نقل النفط الخام المؤدي إلى بانياس مشيرا إلى أن هذا العمل إرهابي وتخريبي من الدرجة الأولى حيث يستهدف قطاعين حيويين في الوقت نفسه من خلال تفجير خط النفط بالقرب من السد الذي يروي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.
وأضاف المحافظ إن المخربين خططوا لإحداث أضرار وخسائر كبيرة وتعطيل عمليات ري المحاصيل الزراعية من خلال إحداث تلوث نفطي في السد وقنوات الري لافتا إلى أن الجهات المعنية بادرت على الفور باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع انتشار التسرب النفطي في مياه السد وسخرت كل إمكانياتها الفنية والبشرية لهذا الغرض.
بدوره أكد المهندس تمام رعد مدير الموارد المائية في حمص أن العمل الإرهابي مدروس ومخطط له بدقة ويظهر ذلك من أهمية المكان الذي حصل فيه وخاصة لجهة الأضرار بسد تل حوش الذي يروي 6000 هكتار من الأراضي الزراعية موزعة بين محافظتي طرطوس وحمص وتبلغ طاقته التخزينية 53 مليون متر مكعب من المياه.
وقال رعد إن المديرية اتخذت على الفور جملة من الإجراءات لمنع تسرب النفط في شبكة الري وباتجاه قناة تغذية السد لمنع حدوث تلوث نفطي سواء في السد أو في الأراضي الزراعية وتم حجز النفط المتسرب عن قناة التزويد مباشرة وقطع مياه الري عن الشبكة التي تغذي أراضي المزارعين وتجري حاليا أعمال السيطرة على البقعة النفطية وإزالة آثار التلوث من البحيرة وموقع الانفجار.
وأشار المهندس نمير مخلوف مدير الشركة العامة لنقل النفط الخام إلى أن الشركة بادرت على الفور إلى قطع النفط عن الخط المستهدف بالتفجير الإرهابي وحولته إلى خط آخر موضحا أن الخط المستهدف ينقل النفط من حقول ديرالزور ومنطقة الفرات إلى بانياس لتغذية المصفاة والفائض يعد للتصدير وهو من الخطوط الرئيسية لدى الشركة.
ولفت مخلوف إلى أن الكوادر الفنية في الشركة تعمل حاليا على تلافي الأضرار الناجمة عن التفجير الإرهابي وصيانة الخط ومنع استمرار تسرب النفط باتجاه السد وشبكة الري الزراعية كما يجري العمل على إعادة شفط النفط المتسرب واسترجاعه.
وزيرا النفط والري: عمل ارهابي يهدف إلى ضرب الاقتصاد الوطني بشقيه الزراعي والنفطي
وأكد المهندس سفيان علاو وزير النفط أن العمل التخريبي الارهابي الذي استهدف أنبوب النفط المغذي لمصفاة بانياس ومرفأ طرطوس في منطقة تلكلخ بالقرب من سد تل حوش بحمص هدف إلى ضرب قطاعين مهمين للاقتصاد الوطني هما قطاعا النفط والزراعة إضافة إلى الأضرار البيئية التي يتسبب بها التسرب النفطي.
وأوضح علاو في تصريح له أثناء تفقده لموقع الحادث أن هذه الأعمال تدل على عقلية مرتكبيها القائمة على التخريب والأضرار بمصالح الوطن والمواطنين وقال: إننا لن نسمح للمخربين بالتأثير في عملنا ومعنوياتنا وسنعمل على تجاوز هذه الظروف وسورية أكثر قوة ومنعة.
ولفت وزير النفط إلى أن الأنبوب المستهدف مخصص لنقل إنتاج حقول المنطقة الشرقية إلى مصفاة بانياس لتأمين حاجتها من النفط الخام ونقل الفائض الى مرفأ طرطوس لتصديره وهو من الخطوط المهمة موضحا انه تم على الفور قطع التغذية عن الخط ونقلها إلى خط آخر.
وأضاف وزير النفط أن كميات النفط داخل الأنبوب تدفقت إلى الحفرة التي أحدثها الانفجار وتسربت إلى قناة تزويد سد تل حوش بالمياه ووصلت أجزاء منها إلى البحيرة ويجري العمل حاليا على تلافي الاضرار بالاعتماد على الفرق والكوادر الفنية لدى الوزارة وبالتعاون مع شركات أخرى في المنطقة الساحلية والمرافئ وجميع الاليات والتقنيات المطلوبة لشفط النفط المتسرب واعادة صيانة الخط متوافرة حيث يجري العمل على محورين رئيسيين الاول سحب النفط المتسرب ومنع وصول الاضرار الى الاراضي الزراعية وتنظيف البحيرة والثاني اعادة لحام الانبوب المستهدف وتشغيله بأسرع وقت ممكن.
وأكد علاو ان امدادات النفط للمصفاة والموانئ لم تتأثر وستتواصل بشكل ثابت كما كانت عبر عشرات السنين من عمر الانبوب.
بدوره بين الدكتور جورج صومي وزير الري ان هذا العمل الارهابي يدل على ارتباط المجموعات التخريبية بالمخططات الخارجية التي تحاول النيل من سورية ومواقفها الوطنية والقومية مشيرا إلى أن الاضرار الناجمة عن هذا التخريب سيتم حلها بالتعاون مع وزارة النفط.
من جانبه عبر المزارع محمد ترسيسي عن استنكاره وشجبه لهذا العمل الإجرامي مضيفا انه لو تحقق هدف المخربين في تلويث البحيرة لحصلت كارثة بيئية وزراعية في المنطقة التي تعتمد على شبكات الري لإرواء المزروعات وخاصة أن الزراعة الصيفية في أوج حاجتها للماء مؤكدا أن التعاون بين أهالي المنطقة والجهات المعنية أدى إلى التقليل من اضرار هذه العملية الاجرامية.
من جهته قال المواطن زين العابدين مرشد من سكان قرية نعرة إنه سمع دوي انفجار شديد بحدود الساعة الرابعة صباحا مضيفا انه توجه مع بعض سكان القرية إلى مكان الانفجار واتصلوا بالجهات المعنية واعلموها بالحادث.
وكانت مجموعات تخريبية استهدفت يوم السبت الماضي قطارا للركاب يقل 500 شخص متجها من حلب إلى دمشق قرب منطقة السودة بحمص ما أدى إلى استشهاد سائق القطار وإصابة عدد من الركاب بجروح جراء اشتعال عربة الرأس وانقلاب عدد من العربات.
مجموعات تخريبية تستهدف خطاً لنقل النفط بعبوة ناسفة في منطقة تلكلخ قرب سد تل حوش