تواصل الاحتجاجات في بعض المدن...القذافي: هناك مؤامرة للسيطرة على النفط والأراضي الليبية

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 3-3-2011م
اعتبر العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من ايلول ان هناك مؤامرة للسيطرة على النفط الليبي والاراضي الليبية مشيرا إلى ان حقول النفط وموانئه آمنة لكن العصابات المسلحة اخافت شركات انتاج النفط الكبرى ودفعتها إلى ترحيل موظفيها ما ادى إلى انخفاض الانتاج الذي هو في أقل مستوياته اليوم مهددا باستبدال هذه الشركات بشركات صينية وهندية.

‏

وقال القذافي في كلمة له في احتفاليات شعبية في الذكرى الرابعة والثلاثين لسلطة الشعب في طرابلس بثها أمس التلفزيون الليبي ان العالم لا يفهم النظام الليبي الذي يضع السلطة في يد الشعب الذي يمارسها بالمؤتمرات الشعبية وبالتالي لا يوجد في ليبيا صراع على السلطة مؤكدا ان من يتم التصدي لهم من السلطات الليبية هم من المسلحين وليس من المواطنين.‏

واضاف القذافي ان ليبيا ستبقى قوية وهم سيسقطون مشيرا إلى انه ينبغي التحقيق فيما جرى من قتل للجنود والشرطة والمدنيين.‏

وحذر القذافي من انه في حال حصول تدخل عسكري اجنبي في ليبيا فسيؤدي إلى اشعال حرب دامية في البلاد قائلا سيموت آلاف الليبيين اذا دخلت اميركا او حلف الاطلسي إلى ليبيا.‏

وجدد القذافي القول إنه لا منصب له حتى يستقيل منه مذكراً انه سلم السلطة في ليبيا إلى الشعب عام 1977 مؤكدا انه لن يغادر ليبيا ابدا.‏

ورأى القذافي ان الاحتجاجات الجارية في ليبيا اهانة للشعب الليبي وكرامته وتاريخه.‏

واعتبر القذافي انه لا مشاكل داخلية في ليبيا ملقيا باللوم على وسائل اعلام اجنبية وتدخلاتها دون ان يسميها.‏

وشكك القذافي في اعداد القتلى من الشعب والشرطة وقال انه مبالغ فيها ولا تزيد على 150 قتيلا نصفهم من الشرطة والجيش الذين قتلوا على أبواب الكتائب وفي داخلها ما يثبت أنهم لم يخرجوا إلى الشوارع.‏

واتهم القذافي خلايا سماها صغيرة ونائمة من تنظيم القاعدة في اثارة الاضطرابات في ليبيا بعد ان قامت بهجوم مباغت على الكتائب وأخذت سلاحها وكذلك مراكز الشرطة ثم قامت بالاعتداء في الشوارع وخاصة في البيضا وبنغازي واطلقت النار على التظاهرات المؤيدة التي لم تلق وسائل الاعلام الضوء عليها.‏

وجدد القذافي دعوته الامم المتحدة إلى ارسال لجنة لتقصي الحقائق في ليبيا للتأكد من ان من يقتل ليسوا متظاهرين بل افراد من قوات الامن ومسلحون هاجموهم.‏

واعتبر القذافي ان تجميد العديد من دول العالم ارصدة ليبية هو عملية اغتصاب وسطو على اموال الشعب نافيا ان يكون اي من الارصدة التي تم تجميدها عائدا له او لافراد اسرته.‏

واكد القذافي ان ليبيا ليست بحاجة إلى مساعدات خارجية ومن يفتح هذا الباب يفتح باباً لاستعمار ليبيا.‏

وأضاف القذافي ان ما يهمني هو ان يكون الشعب الليبي حراً لا يتسلط عليه احد وان يكون حرا في تبني الدستور الذي يريد واقامة السلطة السياسية والاقتصادية التي يريدها.‏

وفي غضون ذلك ذكرت وسائل اعلام ان الاحتجاجات تواصلت أمس في عدد من المدن الليبية لافتة إلى ان المحتجين والمؤيدين للعقيد القذافي اجمعوا على رفضهم لاي تدخلات خارجية في بلادهم.‏

من جهة اخرى نفى المتحدث باسم اللجنة الشعبية العامة الليبية موسى ابراهيم ما تناقلته وسائل الاعلام عن أن القوات الموالية للقذافي هاجمت مدنا يسيطر عليها المحتجون في شرق البلاد معتبرا ان هذه التقارير عارية عن الصحة.‏

وكانت وكالة رويترز نقلت عن متحدث باسم المحتجين في مدينة البريقة الليبية قوله إنهم أعادوا السيطرة على المدينة وان قوات موالية للقذافي تحاول السيطرة مجددا عليها وعلى مدينة اجدابيا مشيرا إلى ان الوضع في المدينة مستقر.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان تأكيدهم سقوط قتيلين خلال محاولة قوات موالية للقذافي اعادة السيطرة على مدينة البريقة.‏

وذكرت وسائل اعلام ان القوات الحكومية عززت من وجودها في المناطق الغربية من ليبيا بعد أن سيطر المحتجون على مدينة نالوت في الجبل الغربي الواقع جنوب غرب العاصمة طرابلس.‏

وفي السياق ذاته قال المتحدث الرسمي باسم المحتجين في مدينة مصراته ان الوضع هادئ والمحتجون يسيطرون عليها موضحاً أن المصارف فيها استأنفت عملها لتسهيل أمور الناس كما قررت تقديم منحة مالية للموظفين مشيراً الى ان المستشفيات تعمل بانتظام في حين أصدر أهالي مدينة الزاوية بياناً طالبوا فيه بفتح معابر آمنة لدخول مساعدات الى المدينة المحاصرة من السلطات الليبية.‏

وفي سياق متصل قالت قناة الجماهيرية الليبية ان أمانة مؤتمر الشعب العام قررت تكليف المستشار محمد امحمد القمودي أمينا للجنة الشعبية العامة للعدل ومسعود عبد الحفيظ احمد امينا للجنة الشعبية العامة للامن العام والمستشار محمد عريبي زكري المحجوبي نائبا عاما ليحلوا مكان الامناء السابقين الذين اعلنوا انضمامهم إلى المحتجين.‏

إلى ذلك أعلن الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو رفض المنظمة القاطع لاي تدخل عسكري محتمل في ليبيا مشددا على ضرورة استنفاد كل الاحتمالات المتاحة لمعالجة الوضع هناك دون اللجوء إلى العنف.‏

وأشار احسان أوغلو في تصريح لوكالة شينخوا إلى أن المنظمة سوف ترسل بعثتين للمساهمة في الاوضاع الانسانية على الحدود بين ليبيا وكل من مصر وتونس.‏

وذكرت اف ب ان السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليول غرانت رفض تأكيد أو نفي ان كانت بلاده ستؤيد فرض منطقة لحظر الطيران بتفويض من الأمم المتحدة فوق ليبيا وقال لا نستبعد اي شيء في هذه المرحلة وهناك مشاورات جارية بين اعضاء مجلس الأمن واذا اعتقدنا ان هناك مبررا لاجراءات أخرى فعندئذ سيدرس مجلس الأمن تبنى مثل هذه الاجراءات.‏

» الملك السعودي يؤكد دعم المملكة لسورية لإحباط مؤامرة ضرب امنها واستقرارها
» مجموعات تخريبية تستهدف خطاً لنقل النفط بعبوة ناسفة في منطقة تلكلخ قرب سد تل حوش
» وزير النفط: أهمية وجود صناعات محلية متنوعة لتدعيم القرار الوطني وضمان استمرارية الانتاج النفطي