بعد أربع سنوات على تصديقه.. وبسبب المماطلة وزارة السياحة تفسخ عقد استثمار فندق أرواد السياحي

بعد أربع سنوات على تصديقه.. وبسبب المماطلة وزارة السياحة تفسخ عقد استثمار فندق أرواد السياحي

طرطوس
اقتصاد
الأحد 7-8-2011
هيثم يحيى محمد
أخيراً وبعد انتظار دام نحو الخمس سنوات دون جدوى قررت وزيرة السياحة لمياء عاصي فسخ العقد المبرم بين الوزارة وشركة أرواد للسياحة لاستثمار موقع فندق أرواد السياحي المصدق بتاريخ 4/12/2007.. فقد وجهت الوزيرة نهاية الأسبوع الماضي كتاباً لشركة أرواد تضمن قرارها الفسخ وجاء في الكتاب:

إشارة لعقد الاستثمار السياحي المبرم بين وزارة السياحة (فريقاً أولاً) وبين شركتكم (فريقاً ثانياً) لاستثمار موقع فندق أرواد السياحي المصدق بتاريخ 4/12/2007 وإلى قرار المجلس الأعلى للسياحة رقم 305 تاريخ 7/9/2010 المتضمن إبرام عقد بالتراضي معكم لاستثمار موقع الفندق وفق دراسة جدوى اقتصادية تأخذ بعين الاعتبار التعديلات المطلوبة من قبلكم ويفوض وزير السياحة بتصديق العقد وإلى كتبنا الموجهة إليكم بالأرقام التالية: 8307 تاريخ 22/9/2010 و 9485 تاريخ 4/11/2010 و 10208 تاريخ 15/12/2010 و 1136 تاريخ 14/2/2011 والمتضمنة في مضمونها الطلب منكم تقديم العرض الفني والمالي وفق ما نص عليه قرار المجلس الأعلى للسياحة رقم 305 آنف الذكر وأيضاً منحكم المهل اللازمة لتقديم العرض وفق طلباتكم التي تضمنت مهلاً إضافية لتقديم المطلوب وإلى الإنذار الموجه إليكم بالرقم 2805 تاريخ 18/4/2011 لتقديم العرض الفني والمالي بالسرعة الممكنة تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية.. وإلى كتابنا رقم 4020 تاريخ 22/6/2011 (المعطوف على كتابكم رقم 110/ص تاريخ 25/4/2011) الذي تضمن إعلامكم موافقة وزارتنا على إمهالكم لتقديم عرضكم المالي والفني المطلوب أعلاه وذلك حتى نهاية شهر حزيران 2011.‏

وفي ضوء ما سبق ونظراً لعدم تقديمكم العرض المطلوب رغم منحكم مدة إضافية لأكثر من مرة نعلمكم فسخ العقد المبرم معكم لاستثمار الموقع المذكور وذلك اعتباراً من 1/8/2011.‏

هذا وقد أكدت مديرة سياحة طرطوس المهندسة رجاء زيدان أن شركة أرواد تأخرت كثيراً في إجراءاتها دون مبررات حيث إن المديرية أجرت عدة اتصالات مع عبد القادر صبرة رئيس مجلس إدارتها في الفترة الماضية لتسريع الإجراءات وتقديم العرض دون جدوى لاسيما وأن الوزارة عالجت لهم كافة الطلبات بما في ذلك زيادة الطوابق للفندق وزيادة مدة عقد الاستثمار من 45 إلى 60 سنة.‏

نشير إلى أن مساحة موقع الفندق تبلغ 7 دونمات وتقع في أجمل مكان على شاطئ جزيرة أرواد الجنوبي الشرقي وسبق أن تم استملاك هذه المساحة لمصلحة إقامة فندق منذ سنوات عديدة وتم الاحتفال بوضع حجر الأساس للفندق بحضور رئيس مجلس الوزراء في تموز عام 2008.‏

والسؤال: هل ستتابع وزارة السياحة خطواتها الجادة للإقلاع بالمشاريع السياحية المتعاقد عليها منذ سنوات على شاطئ طرطوس وعلى مواقع تعود ملكيتها للدولة أم سيتم إلغاء عقودها كمل حصل مع عقد فندق أرواد بعد أن تأخر معظم مستثمروها كثيراً وأشعروا الجميع أنهم ليسوا جادين في عقودهم المبرمة لاستثمار تلك المواقع رغم إشكالية (الفسخ) في هذه الفترة؟‏

سؤال نضعه برسم الوزارة بعد الزيارة الميدانية التي قامت بها السيدة الوزيرة إلى طرطوس قبل نهاية تموز الماضي.. وبعد اكتشافها حجم التقصير والتأخير والتسويف من قبل معظم المستثمرين وضعف المتابعة لهم من قبل المعنيين أو تأخير معالجة العقبات التي أدت إلى تعثر بعض استثماراتهم